للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تلك الصورة بل مع صورة أخرى١ على نحو ما ارتكب المتنبي هذا الادعاء في عد نفسه وجماعته من جنس الجن، وعد جماله من جنس الطير، حين قال:

نحن قوم مِلْجن في زي ناس ... فوق طير لها شخوص الجمال٢

مستشهدا لدعواه هاتيك٣ بالمخيلات العرفية. وأن تخصص٤ القرينة بنفيها المتعارف الذي يسبق إلى الفهم٥؛ ليتعين الآخر٦.

ومن البناء على هذا التنويع٧ قوله:

تحية بينهم ضرب وجيع٨

وقولهم: "عتابك السيف"، وقوله تعالى: {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ، إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} ٩ومنه قوله:

وبلدة ليس بها أنيس ... إلا اليعافير وإلا العيس١٠

<<  <  ج: ص:  >  >>