ومنه ما حُكي عن أعرابي وقف على حلقة الحسن١ فقال:"رحم الله من تصدق من فضل، أو آسى من كَفَاف، أو آثر من قوت" فقال الحسن: "ما ترك لأحد عذرا". ومثاله من الشعر قول زهير:
وأعلم علم اليوم والأمس قبله ... ولكنني عن علم ما في غد عمي٢
وقول طريح:
إن يعلموا الخير يُخفوه وإن علموا ... شرا أذاعوا وإن لم يعلموا كذبوا٣
وقول أبي تمام في الأفشِين٤ لما أُحرق:
صلى لها حيا وكان وقودها ... ميتا ويدخلها مع الفجار٥
وقول نصيب:
فقال فريق القوم: لا، وفريقهم: ... نعم، وفريق: لَيْمُنُ الله ما ندري٦
فإنه ليس في أقسام الإجابة غير ما ذُكر.
وقول آخر:
فهَبْها كشيء لم يكن، أو كنازح ... به الدار، أو من غيّبته المقابر٧