للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصف هذا الفرس بأنه أدرك ثورا وبقرة وحشيين في مضمار واحد ولم يعرق، وذلك غير ممتنع عقلا ولا عادة. ومثله قول أبي الطيب:

وأصرع أي الوحش قفّيته به ... وأنزل عنه مثله حين أركب١

٢- وأما الإغراق فكقول الآخر:

ونكرم جارنا ما دام فينا ... ونُتبعه الكرامة حيث مالا٢

فإنه ادعى أن جاره لا يميل عنه إلى جهة إلا وهو يُتبعه الكرامة، وهذا ممتنع عادة، وإن كان غير ممتنع عقلا.

وهما٣ مقبولان.

٣- وأما الغلو: فكقول أبي نواس:

وأخفتَ أهل الشرك حتى إنه ... لتخافك النطف التي لم تخلق٤

والمقبول منه أصناف:

<<  <  ج: ص:  >  >>