وجوه عندنا تحكي ... بدارة وجهها القمرا يزيدك وجهها حسنا إذا ما زدته نظرا وقيل: إن البيت لابن المعدل، وقبله: لعتبة صفحتا قمر ... يفوق سناهما القمرا يريد: وجهها. ٢ المفتاح ص٢١٢. ٣ ذهب ابن الحاجب أيضا إلى أن المجاز في لفظ "أنبت" مثلا من قولك: "أنبت الربيع البقل" وهو يوافق السكاكي في إنكار المجاز العقلي، وذهب الفخر الرازي إلى إنكاره أيضا، ولكنه يحمل نحو: "أنبت الربيع البقل" على أنه تمثيل يورَد ليتصوّر معناه وينتقل الذهن منه إلى إنبات الله تعالى، فلا مجاز عنده في الإسناد ولا في طرفيه، وذهب سيبويه إلى أنه من التوسع في الكلام فيحتاج فيه إلى التأويل فقط، كما يؤوّل: "نام ليلي" بأنه على تقدير: نمت في ليلي؛ فجملة المذاهب في ذلك خمسة، والخلاف بينهم فيها مما لا يصح الاشتغال به في هذا العلم، وأقربها إلى أسلوب اللغة جعل التجويز في الإسناد، كما ذهب إليه الخطيب، وهو مذهب عبد القاهر إمام هذا الفن؛ لأنه لا تكلف فيه كغيره من المذاهب. ٤ هو الله تعالى، وإنما لم يصرح به ليبتعد عن سوء الأدب في التشبيه من اللفظ. وما كان أغنى السكاكي عن ذلك المذهب الذي يُحْوِج إلى هذا التكلف.