للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكنها الأقدار؛ كل ميسر ... لما هو مخلوق له ومقرب

اقتبس من لفظ الحديث: "اعملوا؛ كل ميسر لما خُلق له".

التضمين:

وأما التضمين فهو أن يضمن الشعر شيئا من شعر الغير، مع التنبيه عليه إن لم يكن مشهورا عند البلغاء١؛ كقول بعض المتأخرين "قيل: هو ابن التلميذ الطبيب النصراني":

كانت بُلَهْنِية الشبيبة سكرة ... فصحوت واستبدلت سيرة مجمل

وقعدت أنتظر الفناء كراكب ... عرف المحل فبات دون المنزل٢

البيت الثاني لمسلم بن الوليد الأنصاري. وقول عبد القاهر بن طاهر التميمي:

إذا ضاق صدري وخفت العدا ... تمثلت بيتا بحالي يليق

فبالله أبلغ ما أرتجي ... وبالله أدفع ما لا أطيق٣

وقول ابن العميد:

وصاحب كنت مغبوطا بصحبته ... دهرا، فغادرني فردا بلا سكن

هبت له ريح إقبال فطار بها ... نحو السرور وألجاني إلى الحَزَن

كأنه كان مطويا على إِحَن ... ولم يكن في ضروب الشعر أنشدني٤

<<  <  ج: ص:  >  >>