وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: الرُّكْنُ وَالْمَقَامُ مِنَ الْجَنَّةِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُمَا جَوْهَرَتَانِ مِنْ جَوَاهِرِ الْجَنَّةِ وَلَوْلا مَا مَسَّهُمَا مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ مَا مَسَّهُمَا ذُو عَاهَةٍ إِلا شَفَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، أَنْبَأنَا ابْنُ حَيُّوَيْهِ، أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَهْمِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَشْيَاخٍ لَهُ «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَخَّرَ الْمَقَامَ إِلَى مَوْضِعِهِ الْيَوْمَ، وَكَانَ مُلْصَقًا بِالْبَيْتِ»
قَالَ بَعْضُ سَدَنَةِ الْبَيْتِ: ذَهَبْنَا نَرْفَعُ الْمَقَامَ فِي خِلافَةِ الْمَهْدِيِّ فَانْثَلَمَ، وَهُوَ مِنْ حَجَرٍ رِخْوٍ، فَخَشِينَا أَنْ يَتَفَتَّتَ، فَكَتَبْنَا فِي ذَلِكَ إِلَى الْمَهْدِيِّ، فَبَعَثَ إِلَيْنَا بِأَلْفِ دِينَارٍ، فَضببنا بِهَا الْمَقَامَ، أَسْفَلَهُ وَأَعْلاهُ، ثُمَّ أَمَرَ الْمُتَوَكِّلُ أَنْ يُجْعَلَ عَلَيْهِ ذَهَبٌ أَحْسَنُ مِنْ ذَلِكَ، فَفَعَلُوا.
وَذَرْعُ الْمَقَامِ ذِرَاعٌ، وَالْقَدَمَانِ دَاخِلانِ فِيهِ سَبْعَ أَصَابِعَ.
أَخْبَرَنَا ابْنُ نَاصِرٍ، أَنْبَأنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، أَنْبَأنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَنْبَأنَا ابْنُ أَخِي مِيمِي، حَدَّثَنَا ابْنُ صَفْوَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي صَالِحُ الْمُرِّيُّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُوَّادٍ " أَنَّهُ كَانَ خَلْفَ الْمَقَامِ جَالِسًا فَسَمِعَ دَاعِيًا دَعَا بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، فَعَجِبَ مِنْهُنَّ وَحَفِظَهُنَّ فَالْتَفَتَ فَلَمْ يَرَ أَحَدًا: اللَّهُمَّ فَرِّغْنِي لِمَا خَلْقَتَنِي لَهُ، وَلا تَشْغَلْنِي بِمَا تَكَفَّلْتَ لِي بِهِ، وَلا تَحْرِمْنِي وَأَنَا أَسْأَلُكَ، وَلا تُعَذِّبْنِي وَأَنَا أَسْتَغْفِرُكَ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute