للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حَاشَاكِ مِنْ حَرِّ الْهَوَى ... وَسَلِمْتِ مِنْ عَيْشٍ مَرِيرْ

أَيْنَ الَّذِينَ عَهِدْتُهُمْ ... بِفِنَائِكِ الرَّحْبِ الْغَزِيرْ

للَّهِ أَيَّامًا مَضَتْ لانَتْ ... لَنَا لِينَ الْحَرِيرْ

وَلِي مِنْ قَصِيدَةٍ:

هَلْ عِنْدَ رَبْعٍ عَفَا خَبَرٌ مِنَ الْخَبَرِ ... مِنْ أَيْنَ يَعْلَمُ قَفْرٌ دَارَسُ الأَثَرِ

وَقَفْتَ تَسْأَلُ وَرْدًا إِذْ وَرَدَّتْ بِهِ ... وَمَا شَفَيْتَ غَلِيلَ الصَّدْرِ فِي الصَّدْرِ

دَعْ مَاءَ عَيْنِكَ وَاحْلُلْ مِنْ مَزَادَتِهِ ... فَإِنَّمَا خُلِقْتَ لِلدَّمْعِ وَالسَّهَرِ

خَلَّفْتَ قَلْبَكَ فِي الأَظْعَانِ إِذْ نَزَلْتَ ... فِي الْمَأْزَمَيْنِ زَمَانَ النَّفْرِ فِي النَّفْرِ

وَرُحْتَ تَطْلُبُ فِي أَرْضِ الْعِرَاقِ ضُحًى ... مَا ضَاعَ عِنْدَ مِنًى فَاعْجَبْ لِذَا الْخُورِ

لَمَّا طَرَقْنَا النَّقَا كَانَ الْفُؤَادُ مَعِي ... فَضَلَّ عَنِّي بَيْنَ الضَّالِّ وَالسَّحَرِ

يَا أَرْجُلَ الْعِيسِ تُهِنْكَ الرِّمَالُ فَمَا ... أَغْدُو بِوَجْدِي غَدًا إِلا عَلَى الأَبَرِ

عَجِبْتُ مِنْ بَارِقٍ فِي الْحَيِّ أَزْعَجَنِي ... فَجَادَ جَفْنِي قَبْلَ الْغَيْمِ بِالْمَطَرِ

قَصَايِدِي بَدَوِيَّاتٌ وَقَدْ نَزَلْتُ ... رِيفَ الْعِرَاقِ فَنَالَتْ رِقَّةَ الْحَضَرِ

طَبْعُ الرِّضَى وَعِلْمُ الْمُرْتَضَى جُمِعَا ... مَعًا لِشِعْرِي وَفَحْوَاهُ إِلَى عُمَرِ

<<  <   >  >>