للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَكَيْفَ وَوَجْدِي مِنْ ذَاكَ كَانَ ... أُعَانِي لِتْذَكَارِهِ مَا أُعَانِي

قِفُوا بِي أُحَيِّ كَثِيبَ النَّقَا ... فَإِنَّ الْكَثِيبَ لِمَنْ تَعْلَمَانِ

بَكَيْتُ لِمُرِّ زَمَانٍ مَضَى ... فَعَيْنِي السَّمَاكُ أَوِ الْمِرْزَمَانِ

أَأَنْسَى لِرَاحَةِ عَهْدِ الْحِمَى ... دَعَانِي فَوَجْدِي بِهِ قَدْ دَعَانِي

وَلِي فِي أُخْرَى:

يَا رَفِيقَيَّ قِفَا لِي فَانْظُرُوا ... إِنَّ عَيْنِي لِدُمُوعِي لا تُرَى

هَلْ خَبَتْ نَارُهُمُ أَوْ أُوقِدَتْ ... أَوْ جَرَى وَادِيهُمُ أَوْ أَقْفَرَا

إِنَّ قَلْبِي فَاتَهُ شُرْبُ الْحِمَى ... فَهُوَ لا يَنْفَعُهُ أَنْ يُمْطَرَا

آهٍ مِنْ طِيبِ لَيَالٍ سَلَفَتْ ... كَانَ كُلُّ الدَّهْرِ فِيهَا سَحَرَا

أَتُرَى يَرْجِعُ لِي دَهْرٌ مَضَى ... أَمْ تُرَى يَنْفَعُنِي قَوْلِي: تُرَى؟

<<  <   >  >>