بَلَتْ ثَوْبَهُ، وَذَهَبَ الْعَطَشُ عَنْهُ، فَنَزَلَ فَحَوَّضَ حِيَاضًا فَمَلأَهَا مَاءً، فَانَتَهَى إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ فَشَرِبُوا، وَمَا أَصَابَ أَصْحَابَهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَطَرِ شَيْءٌ
وَبِالإِسْنَادِ حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، قَالَ: كَانَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ يَحُجُّ فِي كُلِّ سَنَةٍ، وَيَحُجُّ مَعَهُ رِجَالٌ مِنْ إِخْوَانِهِ تَعَوَّدُوا ذَلِكَ، فَأَبْطَأَ عَامًا مِنْ تِلْكَ الأَعْوَامِ حَتَّى فَاتَتْ أَيَّامُ الْحَجِّ؟ فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: اخْرُجُوا.
فَقَالُوا: كَبُرَ وَاللَّهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، يَأْمُرُنَا بِالْخُرُوجِ وَقَدْ ذَهَبَ وَقْتُ الْحَجِّ، فَأَبَى عَلَيْهِمْ إِلا أَنْ يَخْرُجُوا، فَفَعَلُوا اسْتَحْيَاءً، فَأَصَابَهُمْ حِينَ جَنَّ عَلَيْهِمُ اللَّيْلُ إِعْصَارٌ شَدِيدٌ حَتَّى كَانَ لا يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلا مَا تَنَادَوْا، فَأَصْبَحُوا يَنْظُرُونَ إِلَى جِبَالِ تِهَامَةَ، فَحَمِدُوا اللَّهَ تَعَالَى، فَقَالَ: وَمَا تَعْجَبُونَ مَنْ هَذَا فَي قُدْرَةِ اللَّهِ تَعَالَى
أَخْبَرَنَا أَبُوَ الْحَسَنِ سَعْدُ الْخَيْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَسْرُوقٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، قَالَ: كَانَ حَبِيبٌ أَبُو مُحَمَّدٍ يُرَى بِالْبَصْرَةِ فِي يَوْمِ التَّرْوِيَةِ، وَيُرَى بِعَرَفَةَ يَوْمَ عَرَفَةَ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ، أَنْبَأنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا الْخَلالُ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَاهِينَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute