للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَلَهُ أَيْضًا:

وَمَا أَتْبَعْتُ ظَعْنَ الْحَيِّ طَرْفِي ... لِأَغْنَمَ نَظَرَةً فَتَكُونُ زَادِي

وَلَكِنِّي بَعَثْتُ بِلَحْظِ عَيْنِي ... وَرَاءَ الرَّكْبِ يَسْأَلُ عَنْ فُؤَادِي

وَلَهُ أَيْضًا:

سَلْ أَبْرَقَ الْحَنَّانَ وَاحْبِسْ بِهِ ... أَيْنَ لَيَالِينَا عَلَى الْأَبْرَقِ؟

وَكَيْفَ بِأَنَّاتٍ بِسَقْطِ اللِّوَى ... مَا لَمْ يَجِدْهَا الدَّهرُ لَمْ تُوَرَّقِ؟

هَلْ حَمَلَتْ، لا حَمَلَتْ، بَعْدَنَا ... عَنْكَ الصَّبَا عَرْفًا لِمُسْتَنْشِقِ؟

أَغْنَاكَ صَوبُ الدَّمْعِ عَنْ ... مِنَّةٍ أَحْمِلُهَا لِلْمُرْعِدِ الْمُبْرِقِ

دَمْعٌ عَلَى الْخَيْفِ جَنَى مَا جَنَى ... بُكَاءُ حَسَّانٍ عَلَى جِلَّقِ

للَّهِ دَرُّهُنَّ لَكَ يَوْمَ النَّقَا ... لَوْلا وَفَاءُ الْحُبِّ لَمْ يُغْلَقِ

يَا سَائِقَ الْأَظْعَانِ رِفْقًا وَإِنْ ... لَمْ يُغْنِ قَوْلِي لِلَعُسُوفِ: ارْفُقِ

لَوْلا زَفِيرِي خَلْفَ أَجْمَالِهِمْ ... وَحَرُّ أَنْفَاسِي لَمْ تَنْسَقِ

لا تَبْدَءُوا بِالْعَزَلِ قَلْبِي فَمَا ... اسْتَنْجَدَ الدَّمْعُ عَلَى مَحْرَقِ

سَمَّيْتَ لِي نَجْدًا عَلَى بُعْدِهَا ... يَا وَلَهَ الْمَشْئَمِ بِالْمَعْرَقِ

دَاوِ بِهَا حُبِّي فَمَا مُهْجَتِي ... أَوَّلَ مَخْبُولٍ بِنَجْدٍ رُقِي

<<  <   >  >>