٧- كتابة آيات السلام ليلة آخر أربعاء من صفر الخير:
يجتمع في آخر أربعاء من شهر صفر بين العشائين في بعض المساجد كثير من العامة ويتحلقون إلى كاتب يرقم لهم على أوراق آيات السلام السبعة على الأنبياء كآية: سلام على نوح في العالمين. إلخ ثم يضعونها في الأواني ويشربون من مائها ويعتقدون أن سر كتابتها في هذا الوقت ثم يتهادونها إلى البيوت. ولا أدرى من أين سرت لهم هذه العادة التي لا سلف لهم بها إلا مشيخة التمائم. وبديهي أن اعتماد ذلك واعتقاده يجر إلى التشاؤم والتطير بتلك الليلة والمسلمون براء من الطيرة كما قال ابن حجر. ونظير هذا تشاؤم العامة في دمشق من عيادة المريض يوم الأربعاء وتطيرهم منه فلا يمكن للعامة ولا للخاصة عيادة المريض يوم الأربعاء ولا لذوي قرباه. والظاهر أن مستندهم حديث "يوم الأربعاء يوم نحس مستمر"١ قال الصاغاني موضوع، وكذا قال ابن الجوزي.
قال السخاوي: وفي فضيلة الأربعاء والتنفير منه أحاديث كلها واهية ومن خرافاتهم قولهم: من عاد مريضًا يوم الأربعاء زاره يوم الخميس. يعنون زيارته في المقبرة. اللهم أنا نعوذ بك أن نكون من الجاهلين.
وقد روى الإمام أحمد وأصحاب السنن عن ابن مسعود قال: قال
١ قلت، ومثله: "آخر أربعاء في الشهر يوم نحس مستمر" وهو مخرج في "الضعيفة" "١٥٨١" وهو ثالث حديث في كتابنا "ضعيف الجامع الصغير وزيادته"، يسر الله إتمام طبعه بمنه وكرمه مع الكتاب الآخر "صحيح الجامع الصغير وزيادته".