التبليغ هو التسميع وراء الإمام وإنما يتسامح به للحاجة من كثرة المصلين أو عدم بلوغ صوت الإمام لجميعهم فحينئذ يسمع واحد بصوته الطبيعي بلا تكليف ولا تمطيط ولا تصور لتلاحين مخصوصة وقد جرى أكثر المبلغين -في الجوامع المهمة بدمشق- على حصر كل نغم لليلة مخصوصة فلليلة الأحد
نغم الصبا ولليلة الاثنين البيات ولليلة الثلاثاء النوى ولليلة الأربعاء السيكاه ولليلة الخميس العراق ولليلة الجمعة الحجاز ولليلة السبت الراست وعادتهم أن يجعلوا للركعتين الأوليين نغم الراست دائمًا وللأخريين ما ذكرنا ترتيبه وكذلك للتراويح نغم العراق ولوترها البيات عادة لا يخل بها منهم إلا حديث العهد بصنعتهم ومن أخل زجروه ليتروض على نهجهم وهذه عادة غريبة في التبليغ، وفي التكلف لهذه التلاحين ما فيه من صرف القلب عن معنى الذكر المطلوب وجعل التكبير على وزان الموشحات والأغاني التي لكل منها نغم على حدة، فإنا لله.