يوجد في بعض المساجد مجاذيب يأوون إلى حجرات فيها أو يتوطنون أروقتها فيقذرون جانبًا منها وهؤلاء الأجدر لهم إما المستشفيات أو البمارستانات وهم من البلاء المصبوب على الأمكنة التي يحلون بها، فكم ترى منهم من يتسول عاريًا من اللباس وآخر مشوه الخلقة يخيف الأطفال بشناعة منظره وبشاعة سيره وطورًا يشاهد منهم من يهيمون على وجوههم في الشوارع مقلقين راحة السكان بما يأتونه من الأمور المغايرة من رءوس مكشوفة وعورة غير مستورة وإسدال شعور للأطفال والنساء مخيفة وغير ذلك مما لا يجمل ذكره ولا يجهل أمره كزعق بمكفرات وصياح بشتائم وتأبط الأحجار، ومن العامة من يعتقد في مثل هؤلاء الولاية نعوذ بالله من الجهل والضلال.
وأين مقام الولاية من هؤلاء المجانين قال تقي الدين في الفرقان بين أولياء