الْعَلامَة أَبُو عبد الله الْحَضْرَمِيّ الشدالي آخر أشياخنا بِجَزِيرَة الأندلس جبرها الله تعلى
وَحَضَرت بالحضرة مجْلِس الشَّيْخ الإِمَام الْخَطِيب الْعَلامَة الْمدرس الْمُتَكَلّم الحسيب الْأَصِيل أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد الْحَضْرَمِيّ الشدالي رَضِي الله عَنهُ فَسمِعت عَلَيْهِ كثيرا وَلم أَقرَأ عَلَيْهِ وَله رَضِي الله عَنهُ قدم فِي النَّحْو وَغَيره ولمجلسه بركَة تخرج عَلَيْهِ جمَاعَة من شُيُوخ التدريس
وَأجل شُيُوخه خَاتِمَة نحاة الأندلس الإِمَام أَبُو بكر عَتيق بن أبي بكر عَتيق بن قَاسم الكلَاعِي وَأخذ عَن غَيره رَحمَه الله
وَفَاته
وَكَانَت وَفَاته رَضِي الله تعلى عَنهُ فِي ذِي قعدة من سنة سِتّ وَتِسْعين وثماني مائَة سبتمبر ١٤٩١ وبلغنا نعيه بتونس فِي أَوَاخِر صفر من عَام ثَمَانِيَة بعده أواسط ديسمبر ١٤٩٢ جَمعنَا الله تعلى بِهِ فِي مُسْتَقر رَحمته مَعَ الَّذين أنعم عَلَيْهِم من النَّبِيين وَالصديقين وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحسن أُولَئِكَ رَفِيقًا
وَصلى الله على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه وَسلم تَسْلِيمًا