مفاخر الْإِسْلَام فِي فضل الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالسَّلَام مَوْضُوع حافل جليل حشد فِيهِ وَحشر وَجمع من ذيول هَذَا الْمَعْنى مَا انْتَشَر وَهُوَ سفر فِي القالب الرباعي قرأته عَلَيْهِ بلفظي أجمع ممسكا عَليّ فِي طَائِفَة مِنْهُ أَصله الَّذِي بِخَط يَده وَفِي سائره أصلا منتسخا من أَصله ذَلِك مردودا إِلَيْهِ حَتَّى تمّ وكمل
وَسمع أخي أَبُو الْقَاسِم مِنْهُ جملَة حَسَنَة وَفَاته بَاقِيه وَكتب لنا على ظَهره الْإِجَازَة بِخَط يَده معمما فِيهِ الْإِجَازَة لي ولأخي أبي الْقَاسِم وَفِي غَيره فِي أَوَاخِر شَوَّال سنة سِتّ وَتِسْعين وثماني مائَة أَوَائِل سبتمبر ١٤٩١
وَتركته قد جمع أدوات تأليفه يعرف فِيهِ بِرِجَال مُخْتَصر الإِمَام أبي عبد الله بن عَرَفَة فِي فقه مَذْهَب مَالك رَضِي الله تعلى عَنهُ وَلم يكن كمله وشاركته فِي كثير من تِلْكَ الأدوات وَحصل من قبلى على فَوَائِد جمة ومقاصد فِي ذَلِك الْغَرَض مهمة وَالله تعلى يُعينهُ على مقاصده الْحَسَنَة وينفعه وينفع بِهِ كل من اقتفى فِي ذَلِك سنَنه بفضله وَرَحمته وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه وَمن تَبِعَهُمْ بِإِحْسَان إِلَى يَوْم الدّين وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين
وَفَاته
توفّي رضوَان الله تعلى عَلَيْهِ بالبلاد المصرية مُتَوَجها إِلَى الْحَج فِي عَام وَاحِد وَتِسْعمِائَة مِمَّا بلغنَا وَالله تعلى أعلم وَصلى الله على مَوْلَانَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم كثيرا كثيرا كثيرا