وَسمعت عَلَيْهِ من مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب الْمَذْكُور طَائِفَة جَيِّدَة تفقها بِقِرَاءَة السَّيِّد الْفَقِيه النخبة المحصل المتفنن النَّاقِد أبي عبد الله ابْن شيخ الشُّيُوخ سَيِّدي مُحَمَّد بن الْعَبَّاس نفع الله تعلى بِهِ وبقراءة غَيره مجْلِس الْخَتْم من صَحِيح الإِمَام البُخَارِيّ رَحمَه الله تعلى مرَّتَيْنِ ثِنْتَيْنِ ومواضع عديدة مُتَفَرِّقَة لَا أضبطها مِنْهُ
وَمن الشفا للْقَاضِي أبي الْفضل عِيَاض بن مُوسَى قدس الله رتبته وَمن أرجوزة شَيخنَا رَضِي الله تعلى عَنهُ البديعة الجامعة لعلم أصُول الدّين إِلَى غير ذَلِك من كتب الْفِقْه وأصوله والْحَدِيث والنحو وَعلم الْمعَانِي وَالْبَيَان وَغير ذَلِك بِمَا يجب فِي ذَلِك من التَّحْقِيق والتدقيق والبحث والتنقير وإيراد الأسئلة والانفصال عَنْهَا إِلَى غير ذَلِك مِمَّا تلقيناه مِنْهُ ووعيناه عَنهُ من فرائد الْفَوَائِد ونفائس العرائس الَّتِي ابتكرتها أفكاره وأنتجها تغلغله فِي الْعُلُوم واستبحاره