الخطباء أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مَرْزُوق هَذَا رَضِي الله عَنهُ قِرَاءَة عَلَيْهِ عَن أَبِيه عَن جده قَالَ وَمن خطه نقلت
رَأَيْت وَقد بت منقبضا إِذْ بَلغنِي أَن رجلَيْنِ من أهل الْخَيْر بغي عَلَيْهِمَا وقتلا وتوهمت أَن لَو كنت مَعَهُمَا بِالْمَكَانِ الَّذِي كَانَا بِهِ لنالني مَا نالهما فَبَقيت لَيْلَتي بَين متغير وشاكر وَذَلِكَ فِي لَيْلَة الْجُمُعَة الثَّانِي عشر لذِي حجَّة عَام خمسين وَسبع مائَة ٢١ فبراير ١٣٥٠ فِي آخر اللَّيْل كَأَنِّي دخلت دَارا فَرَأَيْت فِيهَا امْرَأَة فِي سنّ النّصْف جميلَة الخلفة حَسَنَة الْهَيْئَة فَسَأَلت من هِيَ فَقيل أم الْمُؤمنِينَ عَائِشَة بنت أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنْهَا زوج مَوْلَانَا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقبلت يَدهَا المطهرة المبرأة وَجَلَست بَين يَديهَا وَكَأَنِّي أعتم بعمة كبرى مضلعة على زِيّ المصريين فَقلت لَهَا
يَا أم الْمُؤمنِينَ أَرَأَيْت إِن قلت حَدَّثتنِي عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أأصدق أم لَا فَقَالَت نعم فَقلت فَكيف ووفاتك فِي عَام تِسْعَة وَخمسين أَو ثَمَانِيَة وَخمسين ٨ - ٦٧٩ م وبيني وَبَيْنك عدَّة مَشَايِخ فَقَالَت
حدث عني وَقل حَدَّثتنِي عَائِشَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَا أسكر كَثِيره فقليله حرَام وَقل حَدَّثتنِي عَائِشَة أَن رجلا من أهل الْبَادِيَة أهْدى لنا نبيذا فَشرب مِنْهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت أَرَأَيْت إِن أسكر يَا رَسُول الله فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كل مُسكر حرَام