وَتَفْسِير ابتدأه فَكَانَ ختما لتواليفه ومقدمة بَين يَدي خاتمته انْتهى فِيهِ إِلَى قَوْله تعلى {أُولَئِكَ على هدى من رَبهم وَأُولَئِكَ هم المفلحون}
قَالَ صاحبنا وَآخر كلمة وقف عَلَيْهِ فِيهِ لقَوْله يدل على الاعتناء بالختم وَهَذَا من الِاتِّفَاق العجيب وَإِن الْكتاب لمن أدل دَلِيل على مقَام الرجل وَمَا فتح عَلَيْهِ ومنح من الْمَوَاهِب الربانية قَالَ صاحبنا وَكَانَ ابْتَدَأَ تَفْسِيرا آخر من سُورَة صَاد وَلَا أَدْرِي حَيْثُ انْتهى من الْمُصحف لطول عهدي بِرُؤْيَتِهِ
هَذَا آخر مَا ذكره هَذَا الْفَاضِل من تواليفه رَحمَه الله تعلى وجمعنا بِهِ فِي مُسْتَقر رَحمته إِنَّه ولي ذَلِك والقادر عَلَيْهِ لَا رب غَيره وَصلى الله على مَوْلَانَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه وَسلم تَسْلِيمًا وَآخر دعوانا أَن الْحَمد لله رب الْعَالمين