الرَّاحِمِينَ كَانَ أول من قعدت بَين يَدَيْهِ وَحَضَرت مَجْلِسه للْقِرَاءَة عَلَيْهِ وَالِدي الَّذِي نشأت فِي ظلّ رفده وسعى لي فِي تَحْصِيل السَّعَادَة بغاية جهده واستجلب لي خير الدَّاريْنِ وَكَانَ لي سَبَب الحياتين فحاز شرف الأبوتين وفاز بالمرتبتين الشريفتين مولَايَ ومفيدي وبركتي أَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن دَاوُود البلوي أمتعني الله بحياته وأفاض عَليّ من بركاته وكافأ عني إحسانه وَرفع فِي رتب الْعلمَاء العاملين رتبته ومكانه
دخلت عَلَيْهِ مَجْلِسه للتدريس بمؤخر الْمَسْجِد الْأَعْظَم من دَاخل دجفن مَدِينَة وَادي آش أمنها الله تعلى مَعَ مؤدبي ومكتبي ومعلمي الْقُرْآن الْعَزِيز الَّذِي ظَهرت عَليّ بركته وانتفعت بدعائه لي ومحبته سَيِّدي ومولاي الشَّيْخ الْفَقِيه الإِمَام الصَّالح الْبركَة التقي الزكي الْقَائِم بِكِتَاب الله تعلى وتلاوته آنَاء اللَّيْل وأطراف النَّهَار على شيخوخته وَكبر سنه وَضعف قواه القانت بِهِ تهجدا بَين يَدي مَوْلَاهُ الْمُنعم الْمُقَدّس المرحوم أبي عبد الله مُحَمَّد بن يُوسُف بن سَلمَة برد الله ضريحه وجدد عَلَيْهِ رَحمته وَأَسْكَنَهُ جنته ونفع بِهِ