من هنا يجب أن يعتبر المسلمون بالماضي القريب والبعيد ليتداركوا أخطاءهم، ويلطفوا من أنانيتهم وعداوتهم لبعضهم بعضا ويلتفوا حول الدين الحنيف حتى يصبحوا أمة قوية مرهوبة الجانب تقف في وجه أعدائها المتكالبين عليها من كل ناحية {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}(١).
لأن المسلمين عندما يتنكرون للإسلام، ويتحللون من أوامره وأخلاقه يفشوا فيهم الضعف عن المقاومة والتخاذل فيما بينهم والترف الممقوت، فيعرضون أنفسهم وشعوبهم إلى احتلال أوطانهما من طرف أعدائهم.
وذكرت بعض التعاليم الإسلامية لتكون حجة للمناوئين لها فكل من يعارض الإسلام لا يعرف مبادئه، ولا درسه دراسة واسعة حتى يتمكن من معرفة حقائقه، وسميته ـ[الاعتصام بالإسلام]ـ.