للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[النابالم في الفيتنام]

يقول الصحافي الكبير (م. دومنياك) مدير جريدة الفكر (اسبرى) الذي أصبح يشتهر باستعمال العنف، ويجمع المتطرفين، ويقول: منذ تسع سنوات ما تزال هناك صفة إنسانية للحرب أو هل ما يزال هناك سبب للاحتجاج على عملية التدمير للسكان الأبرياء؟ ان العالم كله قد تعود على هذه الفكرة وهى أن الحرب عندما تحدث تكون عامة لا رحمة فيها، لقد أصبح من الضروري إبادة العدو بالجملة، وما دون ذلك فهي عواطف سخيفة هذه هي الفكرة التي تحملها الدول المتمدنة إزاء الشعوب المتخلفة، وآخر مولود من أسلحة التدمير للشعوب الضعيفة اخترعه الأمريكان لفنائها وهو (النابالم) وهو عبارة عن جليد من البنزين تلقيه الطائرات، فيحدث حريقا في كل ما يمسه من أرض ونبات، وحيوان ومساكن إنه لا يبقي شيئا وفي الهند الصينية كانوا يظنون أن الحرب التي يخوضونها مع الاستعمار عملية بوليسية ولم يدركوا أنها حرب إبادية الا عندما بدأ فيها (النابالم).

ويرجع الفضل الى عبقرية الجنرال الامريكي (دولاتور) كان هو أول من بدأ باستعمال هذا السلاح في معركة هانوي، وأعلن أنه سلاح الطيران، قد أباد (بالنابالم) وحدة للعدو فوق الجبال، ويواصل (دومنياك كلامه قائلا): لم تعد هناك فائدة في الاحتجاج على أعمال الطيران الأمريكي في (كوريا) ولكننا نستطيع أن نطلب من الانسانيين المسحيين والاشتراكيين الذين يحكموننا، هل يتحملون مسؤولية استعمال هذا النوع الجديد من الحرب؟ وهل يهضمونها مع التقاليد التحريرية التي ينادون بها ... ؟ مجلة أسبرى، سنة ١٩٥١ م.

وفي الجزائر جاء في العدد ٤٩ من كراس الشاهد المسيحي في زاوية يوميات القائم مقام (س) في صفحة ٥١ ما يلى يوم ٢٣ - ٨ - ١٩٥٨م ان وسائلنا مهولة فلكي نفتح الطريق أمام قافلة كنت

<<  <   >  >>