ثالثا: الناحية الخارجية - الخروج بالقضية الجزائرية الى المجال الدولي.
أ - أن يكون الشمال الأفريقي موحدا في نظامه الطبيعي وهى العروبة والاسلام.
ب - تأكيد محبتنا الفعالة لكل الشعوب التي تساعد حركتنا التحريرية.
رابعا: أساليب الكفاح: استمرار الكفاح بكل الوسائل حتى تتحقق أهدافنا وفق مبادينا الثورية في المبادئ الثلاثة السابقة، ولكى نحقق أهدافنا سيكون لجبهة التحرير الوطني عاملان رئيسيان يؤيدهما معا عمل داخل سياسي وحزبي، تقوم بهما في ميدان السياسة والحرب، وعمل خارجي يتلخص في جعل المشكلة الجزائرية حقيقة واضحة أمام دول العالم وشعوبه مع التحصيل على معونة حلفائنا الطبعيين من إخواننا العرب، وهذا العمل شاق يتطلب تعبئة كل القوى والموارد الطبيعية ...
سوف يكون الكفاح شاقا وطويلا ولكن النتيجة النهائية مؤكدة ببلوغ أهدافنا، وأخيرا كي نبين رغبتنا في السلام ونتجنب الخسارة في الأرواح وسفك الدماء وإراقتها، نقدم للمناقشة عرضا شريفا الى السلطات الفرنسية، إن كانت هذه السلطات تنطوي على نوايا حسنة بأن تبادر الى الاعتراف لكل الشعوب التي تستعمرها بحق تقرير المصير، ونحن اذا نقدم هذا العرض انما لنسد الطريق على الذين قد يحلو لهم أن يسيئوا تأويل حركتنا من العناصر المتمردة وعرضنا يتلخص في الآتي:
أ - فتح مفاوضات مع المخولين لسلطة التحدث باسم الشعب الجزائري على قاعدة الاعتراف بالسيادة الجزائرية.
ب - التمهيد لهذه المفاوضات يجب أن نخلق جوا من الثقة وذلك بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، ورفع كل الاجراءات الاستثنائية وفق تلك التي تتخذ ضد القوى الوطنية المكافحة.
ج - الاعتراف بالجنسية الجزائرية، وذلك بموجب إعلان رسمي لمحو كل فكرة أو قانون يجعل من الجزائر أرضا فرنسية