لن يشترك أي جزائري واحد في هذا الاستفتاء الذى سيقع في هذا الشهر على دستور الجنرال ومضى يقول (ان ثورة الجزائر يمكن أن تستمر عشر سنوات أخرى، وسيكون لدى الثوار الأسلحة الكافية التي تمكنهم من مواصلة الحرب، ولا تستطيع فرنسا الاستمرار في الحرب بدون مساعدة أمريكا (.
امتنع المسلمون عن الاشتراك في هذا الاستفتاء مستجيبين في ذلك الى قرار قيادتهم بمقاطعته. وقام الفدائيون بتحطيم مراكز الانتخاب ...
ولما بدئ الاقتراع على هذا الدستور حملت السلطة الفرنسية المسلمين في الشاحنات وسيارات النقل إلى مراكز الاقتراع مستعملة في ذلك القوة، وقي مساء نفس اليوم أذاع السيد فرحات عباس رئيس الجمهورية الجزائرية المؤقتة أول بيان سياسي مند إعلان الحكومة قال فيه: (ان الشعب الجزائري لن يلقي السلاح الى أن يتم الاعتراف بحقوق الجزائر في السيادة والاستقلال، والجزائر ليست فرنسا، والشعب الجزائري ليس فرنسيا، وأشار الى الاستفتاء حول الدستور الفرنسي الذى بدأ اليوم في الجزائر، هو ضغط لا يحتمل على شعب يكافح من أجل الاستقلال (.
انجلت معركة الانتخابات عن قتلى ومساجين من طرف الجزائريين الذين رفضوا المشاركة في هذا الاستفتاء.
ولأول مرة خرجت النساء المسلمات من خدورهن الى صناديق الاقتراع يسوقهن الجند أمامه، وعد الجنرال هذا من مفاخره العظيمة وحادثا هاما في سياسته وتقدما محسوسا نحو الحرية التي ينشدها الجزائريون ...
صوتت شعوب افريقيا السوداء كلها بنعم، واختارت البقاء في المجموعة الفرنسية الا غنيا فضلت الانفصال عن هذه المجموعة دون أن تتعرض لأى ضغط ...
وباختصار فإن هذه المجموعة من الأفارقة وافقت على ما جاء في هذا الدستور من المواد ورضيت به، وكان الدستور ينص على أن سياسة هذه الأمم وثقافتها كلها بيدي فرنسا وما بقى من