للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المذكور وشرح المنتهى لتقي الدين الفتوحي في ثلاثة أجزاء أيضًا وحاشية على المنتهى المذكور وشرح زاد المستقنع للحجاوي وشرح المفردات للشيخ محمد بن عبد الهادي المقدسي وكان ممن انتهى إليه التدريس والفتوى وكان سخيا له مكرام دارة. وكان في كل ليلة جمعة يجعل ضيافة ويدعو جماعته من المقادسة وإذا مرض منهم أحد عادة وأخذه إلى بيته ومرضه إلى أن يشفى وكانت الناس تأتيه بالصدقات فيفرقها على طلبته بالمجلس ولا يأخذ منها شيئًا وكانت وفاته ضحى يوم الجمعة عاشر شهر ربيع الثاني سنة إحدى وخمسين وألف بمصر القاهرة ودفن بتربة المجاورين انتهى.

قال المؤلف الغزي وترجمه شيخنا الشمس محمد السفاريني رحمه الله وقال في ترجمته هو أحد أعلام المذهب المتأخرين كان كثير العبادة غزير الإفادة والاستفادة رحل إليه الحنابلة من الديار الشامية والنواحي النجدية والأراضي المقدسية والضواحي البعلية وتمثلوا بين يديه وضربت الإبل اباطها إليه وعقدت عليه الخناصر. وقال من حظي بنظره هل من مفاخر فأخذ عنه الشيخ عبد الباقي الدمشقي والشيخ محمد الخلوتي والشيخ ياسين اللبدي والشيخ عبد الحق اللبدي والشيخ يوسف الكرمي في آخرين ومن مؤلفاته شرح الإقناع والمنتهى

والمفردات وزاد المستقنع وهو أحسن شروحه وله أيضًا حاشية على الإقناع والمنتهى وكتاب لطيف سماه عمدة الطالب وكان سخيا جوادًا له مكارم دارة وبشاشة سارة - ثم ذكر وفاته وقال ولم أعلم تاريخ مولده حتى الآن.

"قال الغزي" قلت ورأيت في حاشية تلميذه وابن أخته العلامة الخلوتي أنه كان مولد صاحب الترجمة سنة ألف من الهجرة كما أخبره بذلك فكان عمره إحدى وخمسين سنة رحمه الله رحمة واسعة.

(يقول المختصر). وقد عم الانتفاع بمؤلفات صاحب الترجمة فلم تزل تتداولها الأيدي ويقرأها أهل المذهب وغيرهم إلى يومنا هذا حتى أنه في سنة ١٣٠٥ طبع شرح زاد المستنقع بدمشق ثم في سنة ١٣٢٠ طبع شرح الإقناع وعلى هامشة شرح المنتهى بمصر ووزع هذا على طلبة العلم من الحنابلة مجانا ولم يطبع من فقه الحنابلة قبل أو بعد كتب المترجم المذكورة سوى شرح التغلبي على دليل

<<  <   >  >>