للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جوارش وغيرهما واشتغل على التقي ابن قندس ثم على القاضي علاء الدين المرداوي صاحب التنقيح وبرع ودرس وأفتى وصار إليه المرجع في عصره في مذهب أحمد وكان بينه وبين شيخنا عبد النبي تباغض بسبب ما نقل عنه إلى شيخنا من مسألة إثبات الحرف القديم ونحوها من المسائل الاعتقادية والظاهر أنه كان سالكًا فيها طريق السلف فإنه كثيرًا ما يحرضنا على مطالعة الصراط المستقيم في إثبات الحرف القديم للموفق بن قدامة وما كتبه ابن حجر على كتاب التوحيد من آخر شرحه للصحيح وكان ملازمًا لقراءة تفسير القرآن لشيخ السنة البغوي.

وذكر ابن طولون والنعيمي في وفاة صاحب الترجمة أنها كانت يوم الأحد خامس عشر ذي القعدة سنة عشر وتسعمائة وهو الأولى بالصواب رحمه الله تعالى.

* القاضي شهاب الدين الشبشبني

أحمد بن علي بن أحمد المصري الشهير بالشبشبني الشيخ الإِمام قاضي

القضاة بالديار المصرية شهاب الدين أبو حامد ابن العلامة نور الدين أبي الحسن ابن شهاب الدين أبي حامد ولد بمصر ونشأ بها وقرأ على علمائها فأخذ الفقه وغيره عن والده وعن الشيخ القاضي نصر الله بن أحمد الكناني ونبل قدره واستقر قاضيًا بمصر القاهرة عوضًا عن قاضي القضاة بدر الدين السعدي بعد استدعائه من الحرمين الشريفين بمرسوم الملك الناصر محمد بن قايتباي في يوم الاثنين من عشر ربيع الأول سنة ثلاث وتسعمائة فاستمر بها قاضيًا سنة وأربعة أشهر واثنين وعشرين يومًا ثم عزل بالقاضي بهاء الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة الدمشقي الحنبلي في يوم الاثنين حادي عشر رمضان سنة أربع وتسعمائة ثم صرف هذا بعد ثمانية وأربعين يومًا في دولة الملك الظاهرة قانصوه خال الملك الناصر المذكور وأعيد قاضي القضاة صاحب الترجمة فاستقام قاضيًا بمصر أربعة عشر سنة وثلاثة أشهر وتسعة أيام واستمر في الولاية إلى أن توفي وولى عوضه قضاء الحنابلة بمصر ولده قاضي القضاة عز الدين وكانت وفاة صاحب الترجمة يوم الأربعاء سابع صفر الخير سنة تسع عشرة وتسعمائة وكان رحمه الله من أعيان العلماء فقيهًا نحريرًا عالمًا كاملًا ذا هيبة وأبهة ووقار وصلى عليه صلاة الغائب في المسجد الأقصى وفي الجامع الأموي وقد ترجم والد

<<  <   >  >>