للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الله بن أحمد البعلي وعن خاتمة المسندين الشيخ أبي المواهب مفتي الحنابلة بدمشق وعن حفيده الشيخ محمد بن عبد الجليل المواهبي والشيخ عبد القادر بن عمر التغلبي والشيخ عواد بن عبيد الله الكوري والشيخ مصطفى بن عبد الحق اللبدي وأخذ التفسير والحديث أيضًا وباقي العلوم عن جماعة كالأستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي وجدي الشمس محمد بن عبد الرحمن الغزي العامري والمحدث الشيخ إسماعيل العجلوني الجراحي والشمس محمد بن علي الكاملي وولده العز عبد السلام وابن عمنا الشهاب أحمد بن عبد الكريم الغزي مفتي الشافعية بدمشق والشيخ محمد بن عيسى البناني الصالحي ولما قدم دمشق عالم الحجاز الشمس محمد بن عقيلة المكي سمع منه حديث الأولية وأجاز له بما تجوز له روايته وحج صاحب الترجمة سنة ١١٦٥ فأخذ بالمدينة المنورة عن الشيخ الإمام جعفر بن حسن بن

عبد الكريم البرزنجي وجميع من ذكر كتبوا له إجازات بخطوطهم وقفت عليها فرأيتها مشحونة بالثناء عليه وقد ألف شيخنا المترجم مؤلفات نافعة فمنها الروض الندي بشرح كافي المبتدي وذخر الحرير بشرح مختصر التحرير للتقي الفتوحي ومنية الرائض لشرح عمدة كل فارض وغير ذلك من التعليقات في الحساب والفرائض والفقه ودرس بالجامع الأموي فأفاد وأجاد وانتفع الناس به طبقة بعد طبقة وكان يأكل من كسب يمينه في حياكة "الألاجه" وفي آخر عمره ترك ذلك لعجزه وحج ودرس بالمدينة المنورة ولازمه جماعة من أهلها وما زال عَلَى أحسن حال وأبدع منوال إلى أن توفي في محرم سنة تسع وثمانين ومائة وألف ودفن بمقبرة الباب الصغير رحمه الله تعالى.

(يقول المختصر) إلى صاحب الترجمة ينتهي سند الفقه في ديارنا الشامية الآن بروايته عن الشيخ أبي المواهب عن والده الشيخ عبد الباقي الحنبلي صاحب الثبت المشهور جزاهم الله عنا خيرًا.

* الشيخ عبد الرحمن البعلي

عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد البعلي الخلوتي شقيق الذي قبله الشيخ الإمام العالم العامل الأديب البارع الفقيه المقري المفنن الأوحد زين الدين ولد بدمشق ضحوة يوم الأحد ثاني عشر جمادي الأولى سنة عشر ومائة وألف ونشأ بها وتلا القرآن على والده

<<  <   >  >>