للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أيضًا في باقي محاكم دمشق والله أعلم.

يقول المختصر محمد جميل الشطي ولم يزل الحال كذلك إلى سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وألف وفيها صدرت الأوامر العلية بتوحيد المحاكم الشرعية فأبقيت محكمة الباب وألغيت سائر المحاكم وأقيم في المحكمة المذكورة "مشاور" ينوب عن القاضي في بعض الأمور وهذا القاضي يستنيب قاضيًا من الحنابلة وغيرهم لأجل تصحيح أمور الأوقاف المعروفة بدمشق جريًا على العادة القديمة والله أعلم.

* الشيخ بدر الدين حسين الأسطواني

حسين بن سليمان بن أحمد الشيخ الفاضل بدر الدين أبو عبد الله الشهير

بالأسطواني الدمشقي الصالحي قال الحافظ بن طولون حفظ القرآن بمدرسة أبي عمر وقرأ على شيخنا ابن أبي عمر الكتب الستة وقرأ وسمع ما لا يحصى من الأجزاء الحديثية عليه قال وسمعت بقراءته عدة أشياء وولي إمامة محراب الحنابلة بالجامع الأموي من الدولة العثمانية انتهى وقد حضر دروس البدر الغزي وكانت وفاته في صفر سنة اثنين وثلاثين وتسعمائة ودفن بمقبرة باب الفراديس المسماة بمرج الدحداح إحدى مقابر دمشق رحمه الله تعالى.

* الشيخ شهاب الدين الشويكي

أحمد بن أحمد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن أبي بكر بن أحمد الشويكي النابلسي ثم الدمشقي الصالحي أبو الفضل شهاب الدين الشيخ الإِمام العالم العلامة الحبر النحرير الفهامة الفقيه الورع الصالح الناسك مفتي السادة الحنابلة بدمشق ولد في سنة خمس وسبعين وثمانمائة تقريبًا بقرية الشويكة من بلاد نابلس ثم قدم دمشق وسكن صالحيتها وحفظ القرآن العظيم بمدرسة أبي عمر ومختصر الخرقي في الفقه والملحة الحريرية في علم العربية وغير ذلك ثم سمع الحديث على ناصر الدين بن زريق فنبل قدره وظهر فضله وحج وجاور بمكة ثم حج وجاور بالمدينة سنتين وصنف في مجاورته كتاب التوضيح جمع فيه بين المقنع والتنقيح الأول للموفق بن قدامة والثاني للعلاء المرداوي وزاد عليهما أشياء مهمة قال الحافظ بن طولون وسبقه شيخه الشهاب العسكري لكنه مات قبل إتمامه فإنه وصل فيه إلى الوصايا وكذلك عصريه أبو الفضل بن النجار ولكنه عقد عباراته انتهى قال الشمس بن طولون في وقائع سنة تسع وثلاثين وتسعمائة: في يوم

<<  <   >  >>