للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الرد على الوهابية، وألف الثاني رسالته النقول الشرعية في الرد على الوهابية. ثم إنه ألف العلامة الشيخ يوسف النبهاني كتابه شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق طعن فيه على الشيخ جمال الدين الأفغاني وتلميذه العلامة الشيخ محمد عبده مفتي الديار المصرية وتلميذه صاحب مجلة المنار بمصر وعلى العلامة الكبير محمود أفندي الآلوسي مفتي بغداد وولده العلامة نعمان أفندي وابن أخيه السيد محمود شكرى أفندي وتكلم فيهم بكلمات جارحة. فانتدب هذا ورد على النبهاني المذكور بكتاب أطنب فيه وأسهب سماه غاية الأماني في الرد على النبهانى، ثم عمل الشيخ النبهاني أيضا قصيدته الرائية الصغري ورد فيها على من ذكر أيضاً فقابله بعض علماء نجد بثلاث قصائد من بحره وقافيته وكل ذلك مطبوع مشهور. ثم اطلعت على قصيدة أيضًا لبعض أصحابنا الفضلاء سماها الطامة الكبري على الرائية الصغرى كفانا الله الجدال ورزقنا الاعتدال في كل الأحوال

* الشيخ عبد الكريم الحيري

عبد الكريم بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن يوسف بن إبراهيم الحلبي الحيري المحتد والشهرة الشيخ الفاضل البارع الذكي المتفوق النحرير الهمام الأوحد عز الدين ولد بحلب في ثالث ربيع الثاني سنة ثلاث وعشرين ومائة وألف وقرأ القرآن العظيم على البدر حسن بن أحمد السرميني الشافعي وأخذ عنه شيئًا من الفقه والعربية ثم طلب العلم فقرأ بحلب على الشيخ علي بن الزمار وعلى والده الشيخ محمد وأخذ بها عن الشريف مصطفى البكفالوني وعن قاسم بن أحمد البكرجي وأجاز له بمروياته وعن الشريف يوسف أفندي الشامي نقيب حلب وعن الشيخ طه الجبريني والسيد عبد السلام الحريري والشيخ علي بن مصطفى الدباغ الميقاتي مسند حلب وأجاز له ثم رحل إلى القاهرة سنة ١١٥٠ وأخذ بها عن جماعة من صدور علمائها كالشهاب الملوي والشهاب الجوهري والشهاب الدمنهوري والشمس الحفني وأخيه الجمال يوسف

ثم رجع إلى بيت المقدس وهو فاضل فأخذ بها عن الأستاذ مصطفى بن كمال الدين البكري وأجاز له وكان والد صاحب الترجمة قدم إلى دمشق سنة ١١٤٠ ومعه المترجم فاجتمع بالقطب الشيخ عبد الغني النابلسي وأخذ عنه ثم قدم دمشق أيضًا فأخذ عن الأستاذ الشيخ إسماعيل العجلوني والشيخ موسى المحاسني والشيخ محمود الكردي والشيخ علي الكزبري واجتمع بالولي الشيخ أحمد النحلاوي

<<  <   >  >>