للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شابا فصبر واحتسب كذلك ولم يزل على حالته الحسنى وطريقته المثلى إلى أن اختار الله له الدار الباقية وكانت وفاته عصر يوم الأربعاء التاسع والعشرين من شوال سنة ست وعشرين ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح رحمه الله ونفعنا ببركاته آمين - انتهى من تاريخ المرادي.

* العلامة الشيخ عبد القادر التغلبي

عبد القادر بن عمر بن عبد القادر بن عمر بن أبي تغلب بن سالم التغلبي الشيباني الصوفي الدمشقي الشيخ الإمام العالم الفقيه الفرضي الصالح العابد الناسك أبو التقي ولد في دمشق سنة اثنين وخمسين وألف وقرأ القرآن العظيم في صغره ولزم الشيخ عبد الباقي الحنبلي وولده الشيخ أبا المواهب وقرأ عليهما كتبًا كثيرة في عدة فنون وأعاد للثاني درسه بين العشائين من ابتداء سنة ١٠٧٣ إلى أن توفي ولازم الشيخ محمد البلباني فقرأ عليه الفقه والفرائض والحساب وأجازه بمروياته وحضر دروس الشيخ محمد بن يحيى الخباز البطنيني الشافعي واجتمع بالمحقق الشيخ إبراهيم الكوراني المدني في إحدى حجاته سنة ١٠٩٤ وأجاز له

وقرأ على الشيخ عثمان القطان والشيخ سعودي الغزي والشيخ منصور الفرضي والشيخ محمد الكتبي والشيخ إبراهيم الفنال ومحمد بن أحمد العمري بن عبد الهادي والشيخ أحمد النخلي وغيرهم من الأجلاء الذين يجمعهم ثبته وكان يرزق من عمل يده في تجليد الكتب ومن ملك له في قرية دوما وبارك الله له في رزقه فحج أربع مرات وكان يلازم الدرس لإقراء العلوم بالجامع الأموي بكرة النهار وبعد وفاة شيخه أبي المواهب بين العشائين بالجامع الأموي أيضًا وأخذ عنه خلق لا يحصون وانتفعوا به وكان دينا صالحا عابدًا خاشعًا ناسكًا مصون اللسان منورًا بشوش الوجه تعتقده الخاصة والعامة ويتبركون به ويكتب التمائم للمرضى والمصابين فينفعهم الله بذلك ولا يخالط الحكام ولا يدخل عليهم وصنف شرحًا على دليل الطالب (مطبوع معروف) وكانت وفاته ليلة الثلاثاء الثامن عشر من ربيع الآخر سنة خمس وثلاثين ومائة وألف ودفن تحت رجلي والده بمقبرة مرج الدحداح رحمه الله تعالى وأعاد علينا من بركاته انتهى منه.

* الشيخ محمد المواهبي

محمد بن عبد الجليل بن أبي المواهب بن عبد الباقي البعلي الأصل الدمشقي المعروف

<<  <   >  >>