للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسمى بالانتصار في المسائل الكبار والخلاف الصغير المسمى برؤوس المسائل والتهذيب في الفرائض والتمهيد في أصول الفقه والعبادات الخمس ومناسك الحج وكانت له يد حسنة في الأدب وله قصيدة دالية في السنة معروفة أولها:

دع عنك تذكار الخليط المنجد … والسوق نجو الآنسات الخرد

وله من قصيدة:

يا من يخاف الأثم في وصل أما … تخاف في صفك دمي المآثم

وجاءت له فتوى في بيتي شعر وهما:

قل للإِمام أبي الخطاب مسألة … جائت إليك وما يرجى سواك لها

ماذا على رجل أم الصلاة فمذ … لاحت لناظره ذات الجمال لها

فكتبت عليها:

قل للأديب الذي وافى بمسألة … سرت فؤادي لما أن أصخت لها

إن الذي فتنته عن عبادته … خريدة ذات حسن فانثني ولها

إن تاب ثم قضى عنه عبادته … فرحمة الله تغشى من عصى لها

وله مقطوعات عديدة وكان حسن الأخلاق ظريفًا مليح النادرة سريع

الجواب وكان مع ذلك كامل الدين غزير العقل جميل السيرة مرضي الفعل محمود الطريقة قرأ عليه الفقه جماعة من أئمة المذهب منهم الشيخ عبد القادر الجيلي وكان الكيا الهرايسي إذا رأى الشيخ أبا الخطاب مقبلًا قال جاء الفقه وكان فقيهًا عظيمًا كثير الفقه وله مسائل انفرد بها عن الأصحاب توفى يوم الأربعاء ثالث جمادي الآخرة سنة عشر وخمسمائة وترك يوم الخميس ودفن يوم الجمعة في جمع عظيم وحشد كبير ودفن قريبًا من قبر الإمام أحمد رحمه الله تعالى.

- يقول المختصر محمد جميل الشطي قد وفقت ولله الحمد فطبعت القصيدة الدالية المنوه عنها في دمشق سنة ٣٢٦ برسالة لطيفة وهي عبارة عن ٤٣ بيتًا.

* أبو الوفاء بن عقيل

علي بن عقيل بن محمد بن عقيل بن أحمد البغدادي الظفري المقري الفقيه الأصولي الواعظ المتكلم أبو الوفاء أحد الأعلام وشيخ الإسلام ولد سنة إحدى

<<  <   >  >>