للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بن قدامة المقدسي الجماعيلي الأصل ثم الصالحي المقري الفقيه المحدث الحافظ الناقد النحوي المتفنن شمس الدين أبو عبد الله ولد سنة أربع وسبعمائة وسمع من أكابر عصره وقرأ الأصلين والعربية وتفقه على الشيخ تقي الدين بن تيمية ولازمه كثيرًا وكتب في ترجمته ووقائعه أجزاء معروفة ودرس وأفتى وله تصانيف منها تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق لابن الجوزي ومن تصانيفه ما اخترمته المنية قبل إتمامه توفي سنة أربع وأربعين وسبعمائة عن أربعين سنة ودفن بالسفح القاسيوني رحمه الله تعالى.

* الشيخ شمس الدين محمد بن قيم الجوزية

محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعي ثم الدمشقي الشيخ الإِمام العلامة الفقيه الأصولي المفسر المحدث العارف الصوفي ذو اليد الطولى الآخذ من كل علم بالنصيب الأوفى صاحب التصانيف العديدة المشهورة شرقًا وغربًا والتآليف المفيدة المقبولة عجمًا وعربًا شمس الدين أبو عبد الله ولد سنة إحدى وتسعين وستمائة وسمع من جماعة وتفقه وأفتى ولازم الشيخ تقي الدين الملازمة التامة وكان أخص تلامذته وتفنن في علوم الإسلام فكان إليه المنتهى في التفسير وأصول الدين وكان في الحديث والاستنباط منه لا يجاري وله اليد العليا في الفقه وأصوله والعربية وغير ذلك وكان ذا عبادة وتهجد وطول صلاة إلى الغاية

عالمًا بالسلوك والتصوف وتصانيفه مملوءة بذلك وفيه يقول القاضي برهان الدين الزرعي ما تحت أديم السماء أوسع منه علمًا ودرس بالصدرية وأم بالجوزية مدة طويلة وكتب بخطه ما لا يوصف كثرة - وقد امتحن فحبس مرات ومنها مع الشيخ تقي الدين في قلعة دمشق منفردًا عنه ولم يفرج عنه حتى مات الشيخ وكان يتلو القرآن ويتدبره ففتح عليه خير كثير - ومن مصنفاته الكبرى كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد أربع مجلدات. هداية الحيارى في الرد على اليهود والنصارى مجلد. تهذيب سنن أبي داود وإيضاح مشكلاته مجلد. سفر الهجرتين وباب السعادتين مجلد ضخم. شرح منازل السائرين. شرح أسماء الكتاب العزيز. زاد المسافرين مجلد. نقد المنقول مجلد. نزهة المشتاقين مجلد. الداء والدواء مجلد. تحفة الودود في أحكام المولود

<<  <   >  >>