للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبو محمد ولد سنة سبع عشرة وأربعمائة وقرأ القرآن بالروايات واقرأ سنين سافر إلى البلاد وسمع خلقًا كثيرًا خرج له الخطيب خمسة أجزاء تعرف بالسراجيات وكان أدبيًا شاعرًا لطيفًا صدوقًا ثقة مأمونًا عالمًا فهما صالحا حسن الطريقة مع ظرفه ولطف أخلاقه وصنف كتبًا حسانًا منها مصارع العشاق وحكم الصبيان ومناقب السودان وشعره مطبوع نظم كتبًا كثيرة منها المبتدأ ومناسك الحج والخرقي والتنبيه ومن شعره:

بان الخليط فادمعي … وجدًا عليهم تستهل

وحدا بهم حادي الفرا … ق عن المنازل فاستقلوا

قل للذين ترحلوا … عن ناظري والقلب حلوا

ودمي بلا جرم أتيـ … ــــت غداة بينهم استحلوا

ما ضرهم لو انهلوا … من ماء وصلهم وعلوا

ومن شعره أيضًا:

قل للذين بجهلهم … اضحوا يعيبون المحابر

لولا المحابر والمعا … لم والصحايف والدفاتر

والحافظون شريعة الـ … ــــمبعوث من خير العشائر

والناقلون حديثه … عن كابر ثبت فكابر

لرأيت من شبع الضلا … ل عساكرًا قتلوا عساكر

كل يقول بجهله … والله للمظلوم ناصر

قال ابن الجوزي توفي ليلة الأحد العشرين من صفر سنة خمسمائة رحمه الله تعالى.

* أبو الخطاب الكلوذاني.

محفوظ بن أحمد بن الحسن بن أحمد الكلوذاني البغدادي الفقيه أحد أئمة المذهب وأعيانه ولد سنة اثنين وثلاثين وأربعمائة وسمع الحديث من القاضي أبي يعلي وطبقته ودرس الفقه عليه ولزمه حتى برع في المذهب والخلاف وقرأ الفرائض على الوني وبرع فيها وصار في الفقه فريد عصره ودرس وأفتى وصنف كتبًا حسانًا في الفقه والفرائض والأصول والخلاف ومنها الهداية في الفقه والخلاف الكبير

<<  <   >  >>