للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وشيد فضلك الأجلى سناه … وخلد ذكرك الأحلى مراد

وأبكي بعدك الدنيا دماء … وأضحك قربك الأخرى مراد

بمنقبة ومرتبة وشأن … ومكرمة ومأثرة مراد

وأعمال وآثار جياد … وأخلاق وآداب مراد

كأنك في سماء الفكر شمس … وفي بحر الحجى ذر مراد

كأنك في بني الشطي قلب … وفي أجسامهم روح مراد

كأنك في ربوع الحق سيف … وفي صحف الهدى قلم مراد

لعمر الله فقدك كان هولا … وحزنًا للورى طرًا مراد

فوا لهفي لعيشك ربع قرن … وموتك وهو عن عقم مراد

حباك الله بالحسنى رضاء … وحفك بالعلي لطفًا مراد

وهذا مظهر قد طبت فيه … وتاريخ له ختم مراد

* الشيخ علي المنصور الكرمي

ترجمه لنا ولده الأستاذ الفاضل الشيخ سعيد أفندي فقال: هو الشيخ العالم الفاضل الفقيه النحرير الهمام ولد سنة ثلاثين ومائتين وألف في بلده طور كرم إحدى قرى نابلس فقرأ القرآن على الشيخ محمد الطياح ثم تاقت نفسه إلى

طلب العلم فرحل إلى دمشق وهي إذ ذاك مأهولة فأخذ فقه الحنابلة عن الأستاذين الفاضلين الشيخ إبراهيم الكفيري والشيخ حسن الشطي ولازم هذا الأخير مدة طويلة كان في آخرها معينًا له على بياض تآليفه التي منها مختصر الغاية ومختصر عقيدة السفاريين وأخذ عنه علم الفرائض حيث كان منفردًا به وأخذ بقية العلوم عن أجلاء شيوخ ذلك العصر مثل الشيخ سعيد الحلبي والشيخ حامد العطار والشيخ الكزبري والشيخ الطيبي وغيرهم - ولما دخل دمشق إبراهيم باشا المصري أخذه من المدرسة المرادية وأدخله في سلك العسكرية. كغيره من أبناء نابلس ولكنه لم يدخل بصفة جندي بل امتحنته لجنة مخصوصة في الخط والحساب ولما وجدته فائقا فيهما عين ملازما ثانيا وتوجه مع الجيش وحضر وقعة "نزب" المشهورة وبعد أن انتهت تلك الفتنة رجع مع الجيش إلى مصر وكان وصل إلى رتبة (قول أغامي)

<<  <   >  >>