للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(يقول المختصر) روى المؤلف العليمي عن الشيخ بسنده إلى ابن كعب بن مالك عن أبيه قال فلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إذا أراد سفرًا إلا يوم الخميس.

* الحافظ جمال الدين عبد الرحمن بن الجوزي

عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله بن عبد الله بن حمادي بن أحمد بن محمد بن جعفر بن عبد الله بن القاسم بن النظر بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه القرشي التميمي البكري البغدادي المحدث الحافظ المفسر الفقيه الواعظ الأديب الإِمام القدوة أستاذ الأئمة حبر الأمة بحر العلوم سيد الحفاظ فارس المعاني والألفاظ فريد العصر فريع الدهر شيخ الإسلام قدوة الأنام علامة الزمان ترجمان القرآن قامع المبتدعين سلطان المتكلمين جمال الدين أبو الفرج المعروف بابن الجوزي ولد سنة إحدى عشرة وخمسمائة وتوفي والده سنة أربع عشرة

وخمسمائة فكفلته أمه وعمته وكان أهله تجارًا بالنحاس ولما ترعرع سمع الحديث وأول مشايخه أبو الفضل بن ناصر وحفظ القرآن وقرأه بالروايات عَلَى جماعة وعني بالطلب وذكر في مشيخته من كبار مشايخه سبعة وثمانين شيخًا من أعيان المذهب وغيرهم ووعظ وهو صغير جدًا وحزر الجمع في أول يوم وعظ فيه بخمسين ألفًا وصحب في الفقه ابن الزاغوني ثم صحب كلا من أبي بكر الدينوري وأبي يعلى الصغير وأبي حكيم النهروائي وقرأ الأدب عَلَى أبي منصور الجواليقي ووعظ في جامع المنصور وغيره سنة سبع وعشرين وخمسمائة واشتهر أمره من ذلك الوقت وأخذ في التصنيف والجمع وعظم شأنه في ولاية الوزير أبي هبيرة ولما ولي المستنجد بالله الخلافة خلع عليه خلعة مع الشيخ عبد القادر وأمثاله وأذن لهم في الجلوس بجامع القصر فتكلم الشيخ أبو الفرج وكان يحزر مجلسه على الدوام بعشرة آلاف وخمسة عشر ألفًا.

وقدم مرة إلى بغداد واعظ يقال له البروي فتعصب في كلام على الحنابلة كثيرًا فلم تطل مدته حتى هلك وكان في تلك الأيام قد تشيع الأسود للشيعة فانبط ووقع ميتًا فجلس الشيخ عقيب ذلك وقال في أثناء كلامه: كم براق مبتدع بأصحاب

<<  <   >  >>