للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(سلي همومي بعودك أيها المحبوب … عودك جرحني وعني لم تزل محجوب)

(يكفيك يا منيتي صيرتني مسلوب … داوي بوصلك فؤادي إنه المطلوب)

وقال فيه العالم الشيخ صالح المنير:

بدا عبد السلام ففاح منه … شذا يسمو على زهر الرياض

ومذ حيى غدا كالبدر يزهو … بياض في بياض في بياض

وقال فيه مصباح أفندي محرم من أدباء بيروت:

أنعم بليلة أنس أنت مظهرها … يا من يجل عن التشبيه مظهره

دامت لياليك أفراحًا بكل هنا … بدر السعود علينا أنت مبدره

وقد ألف رسائل لطيفة واجتمع عنده من الكتاب ما لم يجتمع عند غيره فأوقف البعض منها على ذريته وبيع أغلبها في تركته وكانت وفاته فجأة ليلة إحدى عشري محرم سنة خمس وتسعين ومائتين وألف عن ٣٩ عامًا ودفن في التربة الذهبية بمشهد حافل ولم يعقب ذكرًا رحمه الله تعالى.

* الشيخ محمد البرقاوي

أخبرنا عنه ولده الفاضل سعيد أفندي فهو محمد بن مصطفى بن سليمان البرقاوي أصلا وشهرة الدمشقي الشيخ الجليل الفاضل النبيل المعمر قاضي الحنابلة وابن قاضيها ولد بدمشق في حدود سنة عشرين ومائتين وألف ونشأ في حجر والده المقدمة ترجمته وأخذ الفقه عنه وعن جدنا العلامة الشيخ حسن الشطي وحضر في بعض العلوم عَلَى العلامة الكبير الشيخ سعيد الحلبي والشيخ أحمد مسلم الكزبري وصار رئيس الكتاب في محكمة السنانية ثم في البزورية ثم في العونية وتولى القضاء بعد وفاة والده سنة ١٢٥٠ فاستمر به في العونية إلى أن توفي وكانت وفاته يوم الاثنين تاسع عشر صفر سنة سبع وتسعين ومائتين وألف -

أقول ويحكى أنه كان لصاحب الترجمة أقدام في مسائل الطلاق والفسخ حتى وقعت حادثة فسخ في المحكمة الشرعية سنة ١٢٥٩ اجتمع لها عند القاضي جمع من المشايخ الكرام فتصدى للفسخ كل من المترجم وسعيد أفندي السيوطي المفتي الحنبلي ففسخا عقد الزوجة التي غاب زوجها

<<  <   >  >>