للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رؤوس المسائل وشرح مختصر الخرقي وغير ذلك توفي يوم الاثنين تاسع عشري صفر سنة سبع وعشرين وخمسمائة وصلى عليه يوم الثلاثاء ودفن بداره ثم نقل سنة أربع وثلاثين إلى مقبرة الإِمام أحمد رضي الله عنه ودفن عند أبيه رحمهما الله.

* الشيخ زين الدين علي بن المنجا

الشيخ الإِمام الفقيه الواعظ المفسر زين الدين أبو الحسن علي بن رضي الدين أبي الطاهر إبراهيم بن منجا بن غانم الأنصاري الدمشقي المعروف بابن منجا نزيل مصر سبط الشيخ أبي الفرج الشيرازي الذي نشر مذهب الإِمام أحمد بالقدس الشريف وما حوله ولد الشيخ زين الدين بدمشق سنة ٥٠٨ أو سنة ٥١٠ وكان من أعيان اهل العلم وله رأي صائب وكان الملك صلاح الدين يسميه عمرو بن العاص ويعمل برأيه ويكاتبه ويحضر مجلسه وكان له جاه عظيم وحرمة زائدة حضر فتح المقدس مع الملك صلاح الدين وجلس للوعظ عقب صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى وكان مجلسًا حافلًا حصل فيه الأنس والبهجة والخشوع وتوفي في ثاني وقيل سابع رمضان سنة تسع وخمسين وخمسمائة بالقاهرة. ودفن من الغد بالمقطم رحمه الله تعالى.

* القاضي أبو يعلي الصغير

محمد بن محمد بن محمد بن الحسين بن الفرا القاضي عماد الدين أبو يعلي الصغير ابن القاضي أبي حازم ابن القاضي الكبير أبي يعلي شيخ المذهب في وقته ولد سنة أربع وتسعين وأربعمائة وسمع من أبيه وعمه وجماعة وظهر له ولابن الجواليقي إجازة من الحريري صاحب المقامات وتفقه على أبيه وعمه وبرع في المذهب والخلاف والمناظرة وأفتى ودرس وكان ذا ذكاء مفرط وذهن ثاقب وفصاحة وحسن عبارة عطر بالرياسة خليق بالتصدر أعرف الناس باختلاف أقوال الفقهاء ظهر علمه في الآفاق ولي القضاء بباب الأزج ثم ولي قضاء واسط سنة سبع وثلاثين وخمسمائة وبقي مدة بها حاكمًا ثم عزله قاضي القضاة ثم قدم بغداد بعد إحدى عشرة سنة وقد ذهب بصره فلازم بيته وبنيت مدرسة بالريان للحنابلة ففوض أمرها إليه وكان ذا فصاحة ولسن ومن كتبه إلى بعض العلماء (فلو إن الكرم مقلة كان هو إنسانها أو المجد لغة كان هو لسانها أو السؤدد دهر لكان ربيع أزمانه أو الشرف عمر لكان صفو ريعانه) ولإِبن

<<  <   >  >>