للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مائة ودفن في دكة قبر الإِمام أحمد - وكان له ولدان ماتا في حياته أحدهما أبو الحسن عقيل كان في غاية الحسن وكان شابًا فهما ذا خط حسن ولد في رمضان سنة إحدى وثمانين وأربع مائة وسمع من جماعة وتفقه على أبيه وكان فقيهًا فاضلًا يقول الشعر ويحضر المواكب توفي يوم الثلاثاء منتصف محرم سنة عشر وخمسمائة وصلي عليه يوم الأربعاء ودفن في داره بالمظفر به فلما مات أبوه نقل معه إلى دكة الإِمام أحمد رضي الله عنه - والولد الآخر أبو منصور هبة الله ولد في ذي الحجة سنة أربع وسبعين وأربعمائة وحفظ القرآن وتفقه وظهر منه أشياء تذكر من عقل غزير ودين متين ثم مرض وطال مرضه وأنفق عليه أبوه اموالًا في المرض ثم توفي رحمه الله سنة ثمان وثمانين وأربعمائة وله نحو أربعة عشرة سنة وحمل أبو الوفا في نفسه من شدة الألم أمرًا عظيمًا ولكنه تصبر ولم يظهر منه جزع وكان يقول لولا أن القلوب توقن باجتماع ثان لتفطرت المرائر لفراق المحبوبين رحمهم الله تعالى.

* أبو الحسن الزاغوني

أحد أعيان المذهب البغدادي الفقيه المحدث الواعظ ولد سنة خمس وخمسين وأربعمائة وله تصانيف كثيرة منها في الفقه الإقناع في مجلد والواضح والخلاف الكبير والمفردات في مجلدين وهي مائة مسألة ومصنف في الدور

والوصايا والإيضاح في أصول الدين مجلد وغرر البيان في أصول الفقه مجلدات عدة وله ديوان خطب ومجالس في الوعظ وتاريخ علماء السنيين من أول ولاية المسترشد إلى وفاته هو ومناسك الحج وفتاوي ومسائل في القرآن والفتاوي الرحبية حدث بالكثير وروى عنه خلق وتفقه عليه جماعة منهم ابن الجوزي توفي يوم الأحد سادس عشر المحرم سنة سبع وعشرين وخمس مائة ودفن بمقبرة الإِمام أحمد رحمهما الله تعالى.

* أبو حازم ابن القاضي أبي يعلى

محمد بن محمد بن الحسين بن الفرا ولد في صفر سنة سبع وخمسين وأربعمائة وكان من الفقهاء الزاهدين والأخيار الصالحين له كتاب التبصرة في الخلاف وكتاب

<<  <   >  >>