للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذا ما ذكرنا آدما وفعاله … وتزويجه بنتيه لابنيه في الخنا

علمنا بأن الخلق من نسل فاجر … وأن جميع الناس من عنصر الزنا

فرد عليه المترجم بقوله:

لعمرك أما فيك فالقول صادق … وتكذيب في الباقين من شط أودنا

كذلك إقرار الفتى لازم له … وفي غيره لغو بذا جاء شرعنا

وقال المعري أيضًا:

يد بخمس مئين عسجدا وديت … ما بالها قطعت في ربع دينار

تناقض مالها إلا السكوت له … ونستجير برب الناس من نار

فرد عليه أيضًا بقوله:

وقاية النفس أغلاها وأرخصها … وقاية المال فافهم حكمة الباري

ويروى هكذا:

عز القناعة أغلاها وأرخصها … ذل الخيانة فافهم حكمة الباري

واشتغل المترجم آخرًا على الشيخ زين الدين بن البجلي فقرأ عليه شرحيه

على الألفية وعلى الخزرجية وسمع غالب مسموعاته توفي يوم الخميس تاسع رمضان سنة عشر وتسعمائة ودفن بسفح قاسيون رحمه الله تعالى.

* شهاب الدين العسكري مفتي الحنابلة بدمشق

أحمد بن عبد الله بن أحمد الدمشقي الصالحي الشهير بابن العسكري الشيخ الإمام العالم العلامة النحرير شهاب الدين مفتي السادة الحنابلة بدمشق كان صالحًا دينًا زاهدًا عابدًا مباركًا يكتب على الفتيا كتابة عظيمة ولم يكن له في زمنه نظير في العلم والتواضع والتقشف على طريقة السلف الصالح وكان منقطعًا عن الناس قليل المخلطة لهم وألف كتابًا في الفقه جمع فيه بين المقنع والتقبح ومات قبل أن يتمه في ذي الحجة سنة اثنى عشر وتسعمائة بدمشق وصلى عليه بجمع حافل ودفن بسفح قاسيون وكثر التأسف عليه انتهى ما في الكواكب - وقال الشمس بن طولون في ترجمته هو الشيخ الإِمام العالم الأوحد المحقق المتقن البحر العلامة شهاب الدين أبو العباس حفظ القرآن وتصدر للأقراء بمدرسة الشيخ أبي عمر وأجازه ابن الشريفة وابن

<<  <   >  >>