للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* الشيخ يوسف البرقاوي

يوسف البرقاوي مولدًا وشهرة المصري موطنا ووفاة شيخ رواق الحنابلة في الجامع الأزهر بمصر الشيخ العلامة الفقيه النحرير العالم العامل الفاضل الكامل الأستاذ الهمام ولد في بلدة برقا من أعمال نابلس بعد سنة خمسين ومائتين وألف ورحل في طلب العلم إلى دمشق فلازم الجد الشيخ حسن الشطي إمام الحنابلة في عصره وحضر عليه في الأصولين والفقه والفرائض والنحو وانتفع في مباديه بالشيخ عبد الله صوقان القدومي تلميذ الجد المنوه به وبرع وتفوق ثم عاد إلى بلده فدرس وأفاد ثم رحل إلى مصر وجاور في أزهرها الشريف مدة إلى أن صار شيخ رواق الحنابلة ثم رحل إليه الطلبة من الآفاق وانتفعوا به في الفقه وغيره وكان من أجل أهل زمانه علما وفهما مع التواضع ولين الجانب وشهرته العلمية تغني عن الإطناب في أوصافه العلية. وقد كان أستاذي العم مراد أفندي رحمه الله كتب إليه سنة ١٣١٤ وهو إذ ذاك شيخ الرواق المذكور يطلب منه إرسال نبذة من ترجمته فأرسل ذلك إليه مع التواضع الزائد والخجل من ترجمة نفسه ثم

فقدت هذه الترجمة بين أوراق العم المذكور وعلى كل فهذا ما بلغناه من ترجمته ولعل فيه كفاية وكانت وفاته في حدود سنة عشرين وثلاثمائة وألف رحمه الله رحمة واسعة آمين.

* الشيخ عبد القادر الشطي

عبد القادر بن محمد صالح بن محمد أمين بن خضر بن معروف بن عبد الله بن مصطفى الشطي البغدادي الأصل الكرخي النسب الدمشقي الشيخ الفاضل كان لطيفا ألمعيًا ظريفا لوذعيا حسن السلوك والصحبة ولد بدمشق سنة ست وأربعين ومائتين وألف تقريبا ونشأ في حجر والده ولما توفي والده سنة ١٢٥٩ كان المترجم صغيرًا فكفله ابن عم جده العالم الصالح الحاج مصطفى الشطي وحضر مجالس الأشياخ ودروس العلماء كالشيخ عبد الرحمن الكزبري والشيخ عبد الرحمن الطيبي والجد الشيخ حسن الشطي وغيرهم ولم يتقيد بطلب العلم فكان يتعاطى في مبادي أمره البيع والشراء ثم لما كانت حادثة النصارى سنة ١٢٧٦ نسب إليه منها شيء فنفي مع من نفي إلى جهات بعيدة وبقي منفيا عدة سنين ثم لما عاد إلى دمشق واستقام أمره صار كاتبا في

<<  <   >  >>