للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على فرس فلما رآه ابتدره بقوله يا أخباث أما أخذ عليكم العهد سيدنا عمر أن لا تركبوا الخيل قاتلكم الله غير ذلك مما يدل على قوة إيمانه وسلامة صدره وكانت وفاته بعد أن مرض بالإسهال شهورًا ليلة الجمعة سادس ربيع الثاني سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وألف وقد ناهز الثمانين وصلي عليه في الجامع الأموي بعد صلاة الجمعة ودفن في مقبرة الباب الصغير عند قبور بني الطنطاوي لأنهم تزوجوا بنتين له بين والد وولد وأعقب المترجم ولدين لم يكونا على طريقته رحمه الله آمين.

* سعيد أفندي البرقاوي

سعيد بن محمد بن مصطفى البرقاوي الشهير بالحنبلي تقدمت ترجمة جده ووالده وأخيه وكان هذا فاضلًا كاملًا نبيلًا نبيهًا ولد بدمشق سنة سبعين ومائتين

وألف تقريبًا ونشأ في حجر والده وطلب العلم في بداية امره فأخذ عن والده وسعيد أفندي السيوطي والجد الشيخ محمد الشطي وأخيه الشيخ أحمد الشطي وصار كاتبا في معية والده بمحكمة السنانية ثم بالبزورية ثم بالعونية وبعد وفاة والده صار رئيس الكتاب في محكمة دوما الشرعية ثم في محكمة قطنا وكلتاهما قضاء تابع لدمشق ثم دخل المترجم في سلك النيابات فولي نيابة المعرة ثم نيابة البقاع فأتم مدتها الرسمية في سنة ١٢٢٣ ثم أنه عاد إلى دمشق وأقام بها متوددًا للناس متجملا بالمحاسن إلى أن كان يوم الجمعة ختام شهر رمضان المبارك سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وألف فبعد أن صلى الجمعة وانصرف إلى داره بمحلة الشاغور انقبض قلبه وهو في الطريق فلما وصل إلى الدار أُغمي عليه وما لبث أن فاضت روحه وتوفي فجأة فغسل وكفن ثم حضروا به إلى الجامع الأموي بعد العصر فصلينا عليه ونحن في غاية الأسف لما كان بيننا من الاجتماع والمؤانسة في المدة الأخيرة حتى أخذنا عنه ترجمة والده وأخيه راغب أفندي وعرفنا بالجملة ترجمته أيضًا وأظنه دفن بتربة الباب الصغير عند أسلافه رحمه الله وإيانا وقد أعقب ولديه مصطفى أفندي الذي سلك مسلك والده وتوفي بالأستانة سنة ١٣٢٨ تقريبا ونجيب أفندي الموجود الآن وفقه الله.

* الشيخ عبد الله صوفان القدومي

عبد الله بن عوده بن عبد الله صوفان ابن العالم الصالح الشيخ عيسى القدومي مولدًا

<<  <   >  >>