للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* الشيخ عبيد القدومي

عبيد بن عبيد الله القدومي موطنًا وشهرة كتب إلينا عنه الفاضل الشيخ يوسف ابن العلامة الشيخ عبد الله صوفان القدومي فقال هو عالم كبير وفاضل شهير بحر استمدت منه جداول الأفاضل وروض قامت به الفنون على كل غصن مائل كان غرة في جبهة الديار النابلسية وعلمًا في طراز الطائفة الحنبلية فقيها محدثا تاريخيا صالحا تقيا ولد سنة اثني عشر ومائتين وألف بقرية كفر قدوم من قرى نابلس ونشأ منشأ حسنا ثم رحل إلى دمشق لطلب العلم فلازم الأستاذين الشيخ سعيد الحلبي والشيخ إبراهيم الكفيري وغيرهما من الأعلام حتى فاق وبرع ثم رجع إلى وطنه المذكور في زال يفيد ويستفيد ويبدي ويعيد مع الجاه والقبول عند الخاص والعام حتى دنا كوكبه المشرق إلى الغروب وكانت وفاته سنة ثمان وتسعين ومائتين وألف وقبره معروف في بلده ومن شعره رحمه الله قوله مخمسًا:

لقد قد ميل الغصن قلبي وسائني … وأجج نارًا في قرار مساكني

وفي شهر نيسان تحرك ساكني … تقنع ورد الحسن في خد فاتني

فلم أستطع قطفا فذبت من الوجد

لقد طفت حول البيت أرنو خياله … ودوما أجوب الليل حتى أناله

ومذ رمت أرجو وصله ونواله … وحاولت منه خلسة فبنى له

سياجًا من الريحان خوفًا على الورد

* الشيخ محمد الشطي

ترجمه ولده سيدي العم مراد أفندي فقال هو محمد بن حسن بن عمر بن

معروف الشطي الدمشقي العالم الفاضل النحرير الكامل الفقيه الفرضي الحيسوبي الهمام الأوحد كان من أعيان العلماء سخيًا ودودًا حسن العشرة ولد بدمشق يوم السبت عاشر جمادي الثانية سنة ثمان وأربعين ومائتين وألف ونشأ في حجر والده الإمام المقدمة ترجمته وكان والده لشدته يمنعه هو وشقيقه العم الآتية ترجمته أن يخرجا من الدار في صغرهما إلا مع رجل مسن تقي حرصًا على تعليمهما وتأديبهما حتى نشأ كما أحب وكان تضرب المثل بحسن تربيتهما وقد قرأ المترجم القرآن العظيم وجوده وحفظه على

<<  <   >  >>