للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الملا علي ابن الملا محمد سعيد السويدي والسيد زين العابدين جمل الليل المدني حين وروده إلى بغداد والبصرة وحرر له إجازة فيها هذا البيت:

انا الدخيل إذا عدت أصول علا … فكيف أذكر إسنادي لدى ابن سند

وغيرهم من علماء الحجاز والعراق ومن كلامه في مدح مولانا خالد النقشبندي قوله في مطلع قصيدة غراء:

أيها اللائم دع عنك الملاما … وأدر لي من سلاف القوم جاما

وهي طويلة بديعة اشتمل عليها كتابه أصفى الموارد من سلسال أحوال الإمام خالد وهو كتاب نفيس يحتوي على فوائد تاريخية وفرائد أدبية ومن اطلع عليه علم ما للمترجم من اليد الطولى في فنون الأدب نظمًا ونثرًا وقد صار طبعه في مصر سنة ١٣١٣ ومن مؤلفاته الجمة نظم الكافي في العروض والقوافي ونظم عوامل الجرجاني وشرحها ونظم الشافية في علم التصريف ونظم مغني اللبيب

ينوف على خمسة آلاف بيت ونظم الورقات لإمام الحرمين وشرحه ونظم النخبة في الحساب وشرحه وله نظم القواعد وهو مشتمل على غزل بديع ونظم في الاستعارة وله رد على دعبل الخزاعي الرافضي في عدة قصائد منها قصيدة ميمية ضمنها أنواع البديع مدح بها النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة سماها القرضاب في نحر من سب أكارم الأصحاب ألفها سنة ١٢١٨ وله كتاب منظوم مدح به الإمام أحمد رضي الله عنه وله تاريخ سماه مطالع السعود بطيب أخبار الوالي داود استدعاه من أجله الوزير العالم داود باشا والي بغداد المنوه به فأكرمه وأجله ورفع مقامه ومحله وولاه مدرسة المغامسية بالبصرة وهو كتاب في نحو أربعين كراسًا جمع من وقائع القرن الثاني عشر والثالث عشر غرائب وفوائد أخنت عليها يد الزمان ولولاه لما كانت هذه الوقائع إلا في صندوق النسيان ابتدأ فيه من سنة ١١٨٨ وانتهى إلى سنة ١٢٤٢ وقد اختصره الفاضل الشيخ أمين الحلواني المدني في كراريس وطبع هذا المختصر في بومباي سنة ١٣٠٤ واطلعت عليه - وله تاريخ على نحو سلافة العصر سماه الغرر في وجوه القرن الثالث عشر لم يتم والله أعلم وقد ذكر صاحب الترجمة وأثنى عليه جمع من الأئمة الأفاضل حتى أن مولانا الشيخ خالد كان

<<  <   >  >>