للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجمعة في الجامع الكبير الصلاحي في اليوم العاشر من المحرم سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وألف وشيعت جنازته من الغد وصلي عليه في الجامع المذكور بجمع حافل وكان يومًا مشهودًا ودفن في مقبرة نابلس بجوار العلامة الشهير الشيخ محمد السفاريني ورثاه جماعة من أهل العلم ومنهم الشيخ منيب هاشم مفتي الدار النابلسية حيث قال في مرثيته:

الله أكبر فالمصاب تناهى … والدين ثلمته استطار عناها

شمل البلاء العالمين فلا ترى … نفسًا ولم تك زعزعت أحشاها

فاليوم مات الحجة العلم الذي … لدلائل التحقيق شاد بناها

علامة العصر المدقق والذي … بسنائه فاق الدروس سناها

هو عابد لله أخلص قصده … من آل صوفان يجل تقاها

يا طالما انتفع الأنام بفضله … وروت من الإرشاد عنه مناها

فلتبكه بقع الدروس فيالها … من روضة أرجت به أرجاها

ولتبك نابلس على طود مضى … قد كان مصدر نفعها ورجاها

أسفًا على ذاك الحلال وهيبة … كان الزمان لعزها يخشاها

فالله يعظم أجرنا ويعمه … بالفضل في دار يدوم هناها

ويضاعف الأجر الجزيل لآله … والمسلمين ففقده أعياها

ومما جاء في تاريخ وفاته:

ناديت لما أن دعى بسجوده … أرخ لعبد الله حسن ختام

انتهى يقول المختصر: وما تقدم ذكره من تدريس صاحب الترجمة في الحرم الشريف النبوي إنما هو وظيفة معلومة كان المترجم فيها خلفًا للمرحوم الشيخ محمد خطيب دوما كما ذكرنا ذلك في ترجمته وبالجملة فقد أثنى على صاحب الترجمة كل من لقيه وعرفه في العلم والورع والتمسك بطريقة السلف - واطلعت عندنا على مسودة إجازة كتبها لصاحب الترجمة سيدي الجد وأخوه سنة ١٣٠٥ بناء على طلبه وفوات أخذه الإجازة من والدهما المنوه به - وأعقب المترجم ولديه العالمين الفاضلين الشيخ

<<  <   >  >>