للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصالحي الشهير بابن المبرد وهو لقب جده أحمد الشيخ الإِمام العالم العلامة نخبة المحدثين عمدة الحفاظ المسندين بقية السلف قدوة الخلف كان جبلًا من جبال العلم وفردًا من أفراد العالم عديم النظير في التحرير والتقرير آية عظمى وحجة من حجج الإِسلام كبرى بحر لا يدرك له قرار وبر لا يشق له غبار أعجوبة عصره في الفنون ونادرة دهره الذي لم تسمح بمثله السنون أفرده بالترجمة تلميذه المحدث شمس الدين بن طولون في مجلد حافل سماه الهادي إلى ترجمة يوسف بن عبد الهادي ولد في غزة محرم سنة إحدى وأربعين وثمانمائة بدمشق وقرأ القرآن على الشيخ أحمد المصري الحنبلي وغيره وصلى بالقرآن ثلاث مرات وأخذ العلم عن مشايخ كثيرة جدًا فقرأ المقنع على الشيخ تقي الدين الجراعي والشيخ تقي الدين بن قندس والقاضي علاء الدين المداوي وحضر دروس خلائق منهم القاضي برهان الدين بن مفلح والشيخ برهان الدين الزرعي وأخذ الحديث غن خلائق من أصحاب ابن حجر العسقلاني وابن العراقي والجمال بن الحرستاني وابن ناصر الدين محدث دمشق وأجاز له من مصر شيخ الإِسلام ابن حجر المتقدم ذكره والشهاب الحجازي والبرهان البعلي وغيرهم وكان إمامًا علامة يغلب عليه علم الحديث والفقه وله يد في غيرهما كالتفسير والتصوف والنحو والتصويف والمعاني والبيان وغير ذلك ودرس وأفتى وأجمعت الأمة على تقدمه وإمامته علامة يغلب عليه علم الحديث والفقه وله يد في غيرهما كالتفسير والتصوف والنحو والتصريف والمعاني والبيان

وغير ذلك ودرس وأفتى وأجمعت الأمة على تقدمه وإمامته وأطبقت الأئمة على فضله وجلالته وصنف ما يزيد على أربعمائة مصنف وغالبها في علم الحديث والسنن فمنها كتاب التبيين في طبقات المحدثين المتقدمين والمتأخرين في سبع مجلدات الرياض اليانعة في أعيان المائة التاسعة. مغني ذوي الأفهاء عن الكتب الكثيرة في الأحكام وهو كتاب جليل احتوى على مهمات مسائل الدين في المذاهب الأربعة وقد رأيت بخط صاحب الترجمة على ظهر هذا الكتاب هذين البيتين:

هذا كتاب قد سما في حصره … أوراقه من لطفه متعددة

جمع العلوم بلطفه فبجمعه … يغنيك من عشرين ألف مجلده

ولابن قاضي أذرعات مقرظًا الكتاب المذكور:

يا كتابًا أزرى بكل كتاب … هو في الأرض لوحنا المحفوظ

زاد ربي منشيه علما وفضلا … وهو بالعز والعلى ملحوظ

<<  <   >  >>