ونشرت المقطم يوم ١٢ سبتمبر ١٩٣٣ بيان الشباب في سورية بصدد كتب الدكتور طه حسين ثم كتب فتحي رضوان إلى معروف الأرناؤوط صاحب جريدة فتى العرب يدافع عن طه حسين ولكنه اعترف بموقف الدكتور طه فقال:
"إن إحراق كتب طه حسين لأنه واحد من الذين يهونون من أمر العرب ويصغرون من شأنهم، ويرفعون الصوت بالدعوة التي يكرهونها مر الكراهية ألا وهي الفرعونية".
ونشرت جريدة فتى العرب في دمشق تقول: بني هذا القرار الذي سينفذ في البلاد العربية كافة على اعتداءات ماضية ترجع إلى الكتاب الذي ألفه الدكتور طه حسين تحت عنوان "الأدب الجاهلي" والمقال الذي نشره في كوكب الشرق ضد العرب ويهدف القرار إلى إخراج مؤلفات طه حسين من المكاتب واعتبارها ممنوعة التداول في البلاد العربية لمخالفتها روح القومية المنتشرة في بلاد العرب وتهجم صاحبها على حرمة التاريخ وعيبه في ذكريات الأجداد الذين حرروا العنصر المصري من سياط الفاتحين وأعطوه لغة قوية وديانة مرضية وحضارة لا تقاس بها حضارات العالم القديمة.
وكتبت البلاغ ترد على جريدة فتى العرب "٧ سبتمبر ١٩٣٣" وتقول: كنا نحب للزميلة أن لا يزل قلمها ... كالذي قالته عن تحرير العنصر المصري من سياط الفاتحين فإن السخط على ذلة الدكتور طه لا يحوج قذف الأمة المصرية في وجهها بهذه العبارة على أنا نؤثر أن نغضي عن ذلك.
ثم بدأت المعركة بصورة جدية بمقال عبد الرحمن عزام "أليست مصر عربية".