وتوالت المساجلة واشترك فيها عدد من كتاب القومية العربية وعدد من خصومها وكتب سلامة موسى يحرض على الفرعونية مقالا تحت عنوان:
"دماء الفراعنة تجري في عروقنا جميعًا" البلاغ ٨ أكتوبر ١٩٣٣ وأنكر زكي مبارك وجود الثقافة الفرعونية وصلاحيتها للحياة، وهذه هي أبرز معالم المعركة التي تعد من أهم المعارك القومية العربية الفكرية إذ كانت مصر في هذه الفترة تحجب عن الأمة العربية ويشغلها الاستعمار بمذاهب متعددة ودعوات مختلفة من الفرعونية إلى التغريب بينما كانت سورية تحمل لواء القومية العربية، غير أن هذه الصيحة ما كادت تعلن حتى هب المؤمنون بعظمة الأمة وأمجادها ووقفوا في وجهها وقفة أدالت منها ومن دعاتها وحطمت شراعها.
١- البلاغ، أليست مصر عربية عبد الرحمن عزام ٢٩/ ٨/ ٣٣:
في سياق مقال للدكتور طه حسين استوقفتني العبارة الآتية: وهم -يريد المصريين- قد خضعوا لضروب من البغض وألوان من العدوان جاءتهم من الفرس واليونان وجاءتهم من العرب والترك والفرنسيين.
والدكتور طه رجل له في العلم بالتاريخ مقام معلوم فهل له أن يتفضل بذكر بعض الحوادث التي تدخل العرب المسلمين في زمرة البغاة المعتدين، فقد قيل لنا عن دخول العرب إلى مصر إنه كان استخلاصًا لأهلها من البغي والعدوان وإنقاذًا لها من الضلال. وقد جاء إليها العرب دعاة إلى دين جديد أصبح دين الكثرة العظمى من أهلها. هذا الدين سوى بين الراعي والرعية وقرر أنه لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى؛ فهل يتفضل الدكتور طه حسين فيصحح معلوماتنا التاريخية عن الفتح العربي؟