حلوة المذاق ويقيدون نتائج كدهم في كتب مبسطة ليسهلوا تناول العلم والفن على من لا يألف من الناس لغة العلوم والفنون حتى ولو فرطوا في مصطلح العلم ووقائعه.
فإذا كنت ترى بدعة تحويل الرواية التي نحن بصددها إلى قصة، فتلك بدعة صالحة لا يستهجنها الذوق السليم ويستحق المبتدع عليها كل الحمد والثناء.
زد على ذلك أن لكل لغة أسلوبا فيه رواؤها وبهاؤها فإذا كان أسلوب المحاورة والتمثيل يتمشى مع بهاء اليونانية والفرنسية فإن العربية يتمشى مع روائها أسلوب القصص، على ذلك لم يكن المنفلوطي ليمسخ الفن أو يشوهه كما تقول بل حرص عليه إذ يحول الفن الغربي إلى فن عربي صميم.
أدعوك بالوداع ... على أني عندما أذكر نقدك على المنفلوطي أدعوك بالتحامل القاسي.