للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وآخرون قد أصابوا حظا من ذلك يختلف قلة وكثرة، وضيقا وسعة وإلى هؤلاء وأولئك ترى ناسا توسطوا بين هذه الأطراف ونالوا نصيبا من كل جانب يتحدثون إلى أهل القديم فيفهمونهم ويجدون من قديم اصطلاحهم وموروث علمهم بما يرضي ويطمئن، فلعل أصدق ما يقال في وصف أدبنا الآن: إنه يمثل مصرية قد ائتلف عنصراها. والتقى وفاق طرفاها. وقد طاب منها الأصلان وكرم العنصران؛ من فرعونية قادت الإنسانية وأسست المدنية وعربية شاركت في تمدين الدنيا وحملت مشعل الهدى, فنحن منهما بين أصلين كريمين.

ففي الحق إن أدبنا في عربيته وغربيته وقدمه وحداثته، ثم في تململه وتقلقله ليس إلا صورة صادقة كل الصدق لحياتنا الاجتماعية التي لا يترجم لها عنوان موحد ولا تبرز لها صورة مكتملة.

<<  <   >  >>