للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويصور صلة أحمد أمين بطه حسين فيقول: إن الدكتور طه هو المسئول عن أحمد أمين فهو الذي قال: "إن أحمد أمين لم يكن يعرف نفسه فهديناه إليها". ومعنى ذلك أن أحمد أمين لم يكن يعرف أنه أديب قبل أن يدله الدكتور طه على الكنز المدفون في صدره، إن أحمد أمين لم يكن أديبا وإنما قال له طه حسين كن أديبا فلم يكن.

ويقول في موضع آخر: "كان أحمد أمين مشدود البصر إلى رجل واحد هو طه حسين، كان يكتب وهو يراه أمامه لأنه كان يعرف عداوته له فيخشى صولته.

ويقول: إن أحمد أمين شغل نفسه بالنص على أن العرب في جاهليتهم "لم تكن لهم وثنية تبدع الأساطير على نحو ما كان الحال عند اليونان وذلك يشهد بأن الجاهليين لم يكونوا من أهل الخيال".

هل يعرف القراء من أين أخذ "أحمد أمين" هذا الرأي. أخذه من قول الدكتور أحمد ضيف: "وقد قال بعض المشتشرقين مثل رينان ومن جرى على مذهبه: إن العرب ككل الأمم السامية ليس لها أساطير في شعرها وفي عقائدها".

ثم قال: "ولو كان أحمد أمين يعرف أن في مصر رجالا يسايرون الحياة الأدبية مسايرة تمكنهم من رد كل كلام إلى مصادره الظاهرة والخفية لتهيب عواقب السطو على آراء من سبقوه في القديم والحديث" وقد ردد مرات أن آراء الدكتور ضيف التي أذاعها ١٩١٨ عاد أحمد أمين إلى ترديدها ١٩٣٨.

ويرد على قول أحمد أمين: إن أدب المقامات "أدب معدة"، أن احتقار

<<  <   >  >>