للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المعدة لا يقوم على أساس من الواقع ولا من المنطق وإنما هو مجاراة للعوام الذين يصعب عليهم أن يدركوا أن النفس تتبع الجسم في الصحة والمرض والقوة والضعف والنشاط والخمول، ويعسر عليهم أن يفهموا أن الإنسان يرى المعنويات والمحسوسات بأشكال مختلفة في وجوه متباينة تبعا لاختلاف الذوق والحس والمزاج".

ولم يلبث زكي مبارك بعد أن أنهى مقالاته الاثنين والعشرين أن عاد إلى مصالحة أحمد أمين "الرسالة عدد ٣٢٦، ١١ ديسمبر ١٩٣٩" فقال:

ولم يبق شك في أن الأستاذ أحمد أمين غضبان بسبب المقالات التي تجاوزت العشرين والتي حرضت عليه من خاصموه في مجلة المكشوف وأغرت بعض أنصاره في العراق وأخرجته عن وقاره فشتمنا في مجلة الثقافة بأبيات جاهلية سامحه الله وعفا عنه وأقول اليوم إني استوحشت بما صنعت والاعتراف يهدم الاقتراف.

وليس من الكثير أن أرجو عفوه، فقد عفا أخ له من قبل.

والأستاذ أحمد أمين يعرف أني رجل ممتحن بعداوات الرجال. وقد عانيت من ذلك مصاعب ولو صادفت رجلا غيري لدحرته في أقصر وقت. فمن حقي عليه وهو صديقي وجاري وكان زميلي في الجامعة المصرية أن يتجاوز عن سيئاتي إنه -ولله المثل الأعلى- غفور رحيم.

وهذه مقتبسات من هذه المساجلة:

جناية أحمد أمين على الأدب العربي ١:

لصديقي الأستاذ أحمد أمين مؤلفات جيدة على أساس المنطق والعقل


١ الرسالة ١٢ يونيه ١٩٣٩ "المقال الأول".

<<  <   >  >>